مسرح

300 كلمة في اليوم (22): طوني ومنى على درب العنب

يقدّم طوني حدّاد قصّة مركّبة، وهو بذلك يشكّل تميّزًا في عالم المضامين للأطفال؛ فالكثيرون ينزعون لتقديم مضامين مبسّطة (لا نقول بسيطة، وهناك فرق!)، سطحيّة أحيانًا، تنبع كلّها من استهانة بقدرة الأطفال على الاستيعاب والتعامل مع المضامين المركّبة. فالمرأة المُسنّة في القصة تسرق لتأكل لأنّها جائعة، والقاضي الذي يرمز للعدل والإنصاف يتعاون معها للضحك على أهل البلد الذين ينفضح نفاقهم في النهاية، ويبدون أقلّ أخلاقًا ونزاهة من المُسنّة المتهمة بالسرقة. تنويعة سرديّة جميلة على “من كان منكم بلا خطيئة…”

300 كلمة في اليوم (18): ضِخام وغير مرئيّين

عن مونودراما “هش”، جديد مسرح “خشبة”: رغم أنّها صُنّفت كمونودراما، إلّا أنّ الانطباع النهائيّ عن هذه المسرحيّة، لي على الأقلّ، هو أنّها عمل فنيّ إنشائيّ (installation art) يميل بأثره المتبقي بعد المشاهدة، ومنطق صنعه، إلى الفن التشكيليّ المعاصر أكثر من ميله إلى المسرح. أنا أقول هذا كإطراء، خصوصًا أنّ بشار مرقص يشتغل في المسرح كما لو أنّه استوديو للرسم أو للتصميم البصريّ؛ الميزانسين عنده قماش للرسم، والعناصر المسرحية كلها (الممثلون بالأساس) هم الألوان ■ الأشخاص السّمينون (نقولها من دون خزعبلات البوليتكالي كوريكت البولشيتيّة) يعانون الوحدة ويقعون في مخالب العزلة واللجوء إلى أحلام اليقظة، لتُختزل ممارساتهم اليوميّة في أسئلة لا نهائية حول “هل آكل هذه الموزة الآن؟”

300 كلمة في اليوم (8): متعة وفرجة للأطفال

يوم أمس السبت، اصطحبْنا دشدوشة ودحدوح إلى العمل الجديد الذي انطلق به الممثل والمخرج أيمن نحاس، برفقة الموسيقيّ فرج سليمان: “شو قصة المثل؟”. العمل خليط جميل وممتع بين الفرجة المسرحيّة وبين “رفع الكلفة” مع جمهور الأطفال: أيمن يبدأ العرض بأزمة عدم حضور الممثّلين، ولذلك يدعو أطفالًا من الجمهور لأداء الأدوار المختلفة. يُلبسهم بملابس ويزوّدهم بأغراض (بْروبْس) ويروي قصة ثلاثة أمثال بمشاركتهم.

“العاجزون” وتسمين الإوز: مهزلة مسرحية!

وقد برز هذا جليًا، أكثر ما برز، في مسرحية “العاجزون” من تأليف وإخراج رياض مصاروة، التي تشارك في المسابقة الرسمية في مهرجان المسرح الآخر في عكا، هذه السنة، حين برز شادي فخر الدين وربيع خوري ورنين بشارات في حضورهم الذي تجلى مليًا أحيانًا بفضل قدراتهم الشابة الآخذة في التبلور والوضوح، والذي خبا مرارًا بفضل الإخراج السيء والنص المهترئ.

“جداريّة”: لبّيكَ يا مسرحُ، لبّيكَ!

على مخرجِينا ومُدرائِنا الفنيين وممثلينا وممثلاتِنا ومُصمّمِي إضاءاتِنا وملابسِنا وديكوراتِنا وموسيقانا أنْ يقفوُا وقفةَ الرجلِ/ المرأةِ الواحدةِ، وأنْ يخشعُوا أمامَ مسرحيةِ “جدارية” المستحيلةِ، وأن يُحنوا هاماتِهم ورؤوسَهم إجلالاً وتكبيرًا، وأن يهلّلُوا معًا وسويةً: لبّيكَ يا مسرح، لبّيكَ!
هذه تنغيمةٌ لمسرحيةٍ لم تحدثْ بعدُ، لا في الماضي ولا في المستقبلِ، وكأنَّ ما كانَ على الخشبةِ، قبلَ ساعاتٍ أو تزيدُ، هو إشارةٌ من عالمٍ آخرَ، من مسرحٍ آخرَ، من مَجرّةٍ فنيةٍ لم تتآكلْ فيها الهِمَمُ بعدُ؛ كأنَّ ما حدثَ على خشبةِ مسرحِ “الميدان” ليلة أمس الأول (الأربعاء) هو أعجوبة

صمت “المرايا” من ذهب

علاء حليحل تلومني زوجتي (العزيزة طبعًا) على الدوام لأنني قليلُ الكلام، مُستزيدٌ للصمتِ. حتى أنّ جملة طويلة مني، أو مبادرةً لفتح موضوع هما مناسبة لديها للتطبيل والتهليل، وكيْل الاستعجاب والاستفظاع للحدث النادر أشدّ الندرة، المشتهى أشدّ اشتهاء. وفي أكثر من…

جحا والبهلول

تدور أحداث المسرحية حول شخصية “جحا” وعلاقته مع جاره “البهلول”، وتعتمد بالأساس على أساليب توعية للأطفال

خف السلطان

تحكي المسرحية عن السلطان مرجان الذي ورث الحكم عن ابيه والذي يحب الرقص والغناء والبهلوانيات التي تقدمها فرقة السيرك

طه

قصة شاعر لم يتوقّف عن العشق   “أميرَةُ !/ عندَما يرْحَلُ أحِبَّاؤُنَا / كمَا رحَلْتِ/ تبدأُ في داخِلِنَا هِجرَةٌ لا تنتَهي/ ويحيَا معَنا يَقينٌ/ أنَّ كُلَّ ما هوَ جميلٌ/ فينَا ومِن/ حولِنَا/ ما عَدا الحُزْنَ/ يرحَلُ، يُغادِرُ/ ولا يعودُ.” بهذه…

العرض المركزي: شكرًا

عرض إسكتشات كوميدية ساخرة وناقدة لمواقف حياتية واجتماعية لفلسطينيي الداخل.   تاليف: علاء حليحل ورازي نجار وحنا شماس اخراج: عامر حليحل انتاج: إيش للانتاج، ايمن نحاس وشادي فخر الدين تمثيل: ايمن نحاس، شادي فخر الدين، رنين بشارات، ربيع خوري، اسيل…

Load more