300 كلمة

300 كلمة في اليوم (28): والآن، 1200 كلمة في اليوم!

لقد نجحت العمليّة والمريض لم يمت: استيقظت عضلات المخّ، ونجحت بالعودة للكتابة، لهندسة النصّ وبنائه. الكاتب في النهاية معماريّ يدقّ المسامير ويصبّ الباطون لبناء الجسد النصيّ. وهذه العمليّة تقوّي العضلات أيّما قوة (وهذه شهادة لا غبار عليها من مساعد طوبارجي وقصّار ذي باع كبير في الجّبْل وتركيب السقايل وتربيط الحديد). وعليه، سأنتقل إلى الخطوة التالية: العمل على الرواية اللعينة. طيلة الأيام الماضي منذ بدء هذه التدوينات كنت “أكتب” الرواية أيضًا: أسجّل ملاحظات وأفكار على تطبيق الملاحظات في الموبايل وأعلّق أوراقًا صفراء لاصقة على اللوح الكبير المعلق خلفي في المكتب. ما يشبه جمع المواد من أجل صبّة الباطون.

300 كلمة في اليوم(4): “نتفليكس” ما استطعنا إليها سبيلا…

لا بدّ أن يأتي باحث يومًا ما ويثبت الفرضيّة التي أفكّر بها مؤخرًا: كلما تطوّر العلم وزاد عمر الإنسان سنينًا، خفّت حماسته ورغبته بالعيش بالطول والعرض. في السّابق كان معدّل عمر الإنسان أقصرَ بكثير: 25-30 في العصور الوسطى، 30-40 مطلع القرن العشرين، وليرتفع في أيامنا إلى 66 عامًا كمعدّل عالميّ، فيما يبلغ معدل الأعمار في الغرب 77 عامًا. تصوّروا إذًا الفتور وعدم التعجّل اللذيْن بدأا يسيطران على نهج الحياة: إذا كنتَ تعيش 40 عامًا في السابق فعليك أن تحقّق ما استطعت من المُتع والإنجازات والواجبات قبل أن تموت سريعًا.

الرفيق إدغار ديغا. "فرشاة واحدة في اليوم."

300 كلمة في اليوم (1)

خلص، سألتزم: سأكتب تدوينة يوميّة من 300 كلمة. 300 بالضبط!  إلى أن أستسلم أو أموت أو تطلقوا النار عليّ. سأكتب من باب الالتزام. “الفنان الذي لا يضرب فرشاة لون في اليوم على الأقلّ ليس فنانًا” قال ديغا، وماذا مع الكاتب(ة)…