كيم أدونيزيو

300 كلمة في اليوم (12): قصيدتا حبّ مترجمتان

لانغستون هيوز أديب وناشط أسود أمريكيّ عانى العنصريّة وعانت عائلته العبوديّة، وفي مذكراته كتب أنّ “الكتب (هي) ما يسعدني، وأنا بدأت أومن بالكتب وعالم الكتب الرائع- حيث إذا عانى شخص، عانى في اللغة الجميلة”. هل تتجمّل المعاناة في النصّ؟ لماذا يرتفع الحزن العادي من أمر مبتذل إلى حزن “متميّز” جدير، مختزلًا ملايين الأحزان؟ لمجرد أنّه كُتب حبرًا على ورق؟… كيم أدونيزيو شاعرة وروائيّة عصيّة على التصنيف، حتى بميولها الجنسيّة، ولذلك يمكن ترجمة قصيدتها أدناه بأكثر من وجه: امرأة تكتب لرجل؛ رجل يكتب لامرأة؛ امرأة تكتب لإمرأة؛ رجل يكتب لرجل. وحديثها عن الحلمة و”خطوط الضوء الأنيقة” فوقها لا ينحصر ضرورةً في حلمة امرأة. الحلمتان تنبتان مع بداية الجنين، وتظلّان راسبًا جينيًّا عند الرجال بعد فرز جنسهم في الرحم. مع ذلك، تظلّ الحلمتان عينيِّ الصدر، كما أنّ العينيْن حلمتا الوجه.