فن فلسطيني

300 كلمة في اليوم (19): واه يا غزالة!

معرض “غزالة” من أكثر المعارض الفلسطينيّة التي رأيتها، تماسكًا وجماليّة، من حيث التناغم الكبير والمتين بين الثيمة والأعمال، وبين المقولة والتقنيات. فتقنية الطباعة على الورق بواسطة الحفر على الزنك، هي تقنيّة ممتازة لخلق حالة من “التسطيح البصريّ”، تجعل من التصويرات والصور المطبوعة عناصر ثنائيّة الأبعاد، تفتقر للعمق التلوينيّ، وبالتالي فهي تشدّد على الاغتراب من جهة، وعلى غياب الوجود المحسوس الفعليّ. كأنّ الغزلان بقع حبر مرتّبة بإتقان ليس إلّا. وهكذا، ترى الغزلان المطبوعة في أعمال عديدة بالمعرض وحيدة، حزينة، بلا حياة، رغم أنها تتكرّر في نمط دائريّ يغلب هو الآخر على الأعمال

300 كلمة في اليوم (18): ضِخام وغير مرئيّين

عن مونودراما “هش”، جديد مسرح “خشبة”: رغم أنّها صُنّفت كمونودراما، إلّا أنّ الانطباع النهائيّ عن هذه المسرحيّة، لي على الأقلّ، هو أنّها عمل فنيّ إنشائيّ (installation art) يميل بأثره المتبقي بعد المشاهدة، ومنطق صنعه، إلى الفن التشكيليّ المعاصر أكثر من ميله إلى المسرح. أنا أقول هذا كإطراء، خصوصًا أنّ بشار مرقص يشتغل في المسرح كما لو أنّه استوديو للرسم أو للتصميم البصريّ؛ الميزانسين عنده قماش للرسم، والعناصر المسرحية كلها (الممثلون بالأساس) هم الألوان ■ الأشخاص السّمينون (نقولها من دون خزعبلات البوليتكالي كوريكت البولشيتيّة) يعانون الوحدة ويقعون في مخالب العزلة واللجوء إلى أحلام اليقظة، لتُختزل ممارساتهم اليوميّة في أسئلة لا نهائية حول “هل آكل هذه الموزة الآن؟”

عَوْ عَوْ

“خيلنا تدوس المنايا خيلنا”.. يُغنّي الرّجالُ بطَربٍ، والكَفُ على الكَفِ.. خيلنا تدوس المنايا… المنايا لا تأبُه بالرّجالِ، الرجالُ لا تأبهُ بالولايا.. خيلنا تدوس الولايا خيلنا… خيلنا تنبحُ على الموناليزا خيلنا… هي تنظرُ وتبتسمُ. تنظرُ ولا تبتسمُ. الرجالُ يصفقونَ وهي تُريحُ…