حسن نصرالله

300 كلمة في اليوم (15): بيروت سقطتنا!

تتكسّر بيروت منذ سنوات ونحن نرى صورتنا تتكسّر في شقوقها؛ كنا نتألّم في البداية، نتابع بشغف ما كتبته “الأخبار” وما نشرته “السفير” وما بثته “المستقبل”، وكنتَ تجد في الناصرة ويافا وحيفا فلسطينيّين يعرفون بتمام الدقة متى يستيقظ ميشيل عون من نومه، ومتى يخلد سماحة السيد للنوم، ومتى يشعل جنبلاط أرغيلته، ومتى يضرط جبران باسيل. كانت بيروت وسياساتها جذابة كثيرًا: صحافة مطبوعة وإعلام متلفز وإذاعيّ عصريّان، يتموّلان بأموال نفطيّة غزيرة (نفط عربيّ خليجيّ ونفط أيرانيّ).. مجتمع يرقص ويسكر ويطرب رغم الحروبات والويلات، وكنا نطرب مع لبنان ولا نأبه بأنّ كل الساحة السياسيّة اللبنانيّة ليست إلّا ساحة خلفية ودمًى تحرّكها دمًى أكبر

بخصوص الكرامة..

ألقى حسن نصر الله، الأمين العام لحركة “حزب الله” اللبنانية، بعد منتصف ليلة الثلاثاء/ الأربعاء من هذا الأسبوع، كلمة تلفزيونية مُسجلة، وجهّها في اعتقادي، وبالأساس، إلى الشعب اللبناني وإلى مُؤيدي المقاومة. فهو أسهب في شرح موقف “حزب الله” وعملية الأسر للجندييْن الإسرائيلييْن، وما ينتظر اللبنانيين في “الأيام الحاسمة المُقبلة”، كما أسماها، أضافةً إلى توجهّهِ المباشر لإسرائيل وقباطنتها، حول التصعيد المُرتقب في الحرب الدائرة.