التجمع

الويل للمُرتدّين!

من أكثر الأمور إزعاجًا، عند تبادل السّجالات والنقاشات، مع رفاق “الجبهة” و”الحزب الشيوعي”، هو ضرورة احتمال التزمّت الديني-الغيبي الذي يركبهم، رغم قناعتهم بأنهم علمانيون. فبالنسبة لهم، الحقيقة تطل من كتيّبات مؤتمراتهم وصحفهم، ولا مجال لأيّ نقد، خصوصًا ضدّ من نصّبوهم أنبياء العصر الجديد، بعد موت لينين وماركس. فكل من تسوّل له نفسه حق ممارسة حصته الطبيعية، كفلسطيني، في نقد نفسه ومجتمعه وأحزابه وشخصياته الأدبية، هو بالضرورة “قزم” أو “زئبقي” أو “هلامي” أو “غضروفي” أو “انبطاحي” أو “سلاخي” أو “انهزامي”- ولكنها كلها، هذه المصطلحات التي تربّوا عليها، تأتي لتحلّ مكان كلمة واحدة تفسّر كل ردودهم وتوجهاتهم في الردّ، ألا وهي كلمة “مُرتدّ”.

تحصين للنساء الآن! ..

تكمن أهمية «التجمع»، السياسية والثقافية والاجتماعية، في نظري الشخصي، وهذه المقالة هي رأي شخصي وليس رأي الصحيفة، في أنه حزب المواقف، أكثر من كونه حزبًا شعبيًا كاسحًا، يحصد الأصوات، كإنجاز أساسي ورئيسي يضعه نصب أعينه. وكونه كذلك، فإنّ «التجمع» ثبّت منذ إقامته خطًا فكريًا وسياسيًا تحوَّل إلى حجر الزاوية في الخطاب السياسي السائد، اليوم، كتيار مركزي بين العرب الفلسطينيين في البلاد، وهو ما يقلق المؤسسة الصهيونية ويحملها على محاولة القضاء عليه، بشتى الوسائل، آخرها تلفيق التهم بحق رئيسه، د. عزمي بشارة.

الخطاب الجديد..

قد يجوز لنا أن نخفف من حجم المفاجآت التي قد تكون لحقت بالبعض جراء القبول الفاتر وحتى الصدامي من طرف الجانب اليهودي في البلاد، لمحاولات الأقلية العربية صياغة مواقفها ورؤاها في وثائق وبيانات، من باب القراءة الشاملة والتحليلية لتوجهات ومضامين هذه الوثائق. فالروح السائدة في جميع هذه الوثائق تتمحور كلها وتصبّ في نهج الخطاب الجديد الذي طرحه التجمع منذ منتصف التسعينات، الذي حيّد وهمّش جميع الخطابات الأخرى، التي أتت بطروحات منقوصة وجزئية وغير مكتملة للأقلية العربية الفلسطينية في البلاد.

مهرجان “التجمع” في حيفا: الكثير من الضحك

علاء حليحل محمد ميعاري، عضو الكنيست السابق عن “الحركة التقدمية”، ومن قيادة “التجمع الوطني الديمقراطي” اليوم، سألني بالعبرية: “لماذا لم تقف وتغني بلادي.. بلادي؟”. لا أعرف لماذا اعتقد أنني من أحفاد إسحق، ولكن الرجل الذي إلى جانبه قال له: “هذا…

الأحزاب العربية: إتهامات داخلية متبادلة في “الجبهة” و”الموحدة”، ورضىً في “التجمع”

 علاء حليحل يبدو الآن أن تحالف “كل الناس”، الذي نشأ بين “الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة”، وبين “الحركة العربية للتغيير”، وعُرف بين الناس بتحالف “الجبهة- الطيبي”، لم يُؤتِ بثماره المرجوّة. فحصول هذا التحالف على ثلاثة مقاعد فقط، هو بمثابة نصر للحزبيين…