اسرائيل

النخب الثقافية في إسرائيل تتقمص دور “القوة الناعمة” (2-2)

يكتب يهوشواع موجهًا كلامه إلى ليفي: “أحيانا تحضرني أفكار ثقيلة بأنك لا تحزن على الأطفال الميتين في غزة أو في إسرائيل، بل على ضميرك الشخصي. فلو كنت تهتم حقًا بالأطفال، أطفالنا وأطفالهم، لكنت ستفهم العملية الحربية الحالية، التي لم تهدف إلى اجتثاث حماس من غزة بل إلى جعلها تدرك، بالطريقة الوحيدة للأسف التي تؤثر عليها حاليا، أنّ عليها أن توقف النار وأن تخزّن الصواريخ نهائيًا، وبالأخص كي يُمنع موت الأطفال الفلسطينيين في مغامرة غير مجدية”

النخب الثقافية في إسرائيل تتقمص دور “القوة الناعمة” (1-2)

جرت العادة، في كل مرة تشن إسرائيل خلالها حربًا على الفلسطينيين أو على العرب، أن يعلن الأدباء العبريون موقفًا منها، باعتبارهم “حراس شرف الكلمة” في عُرف الذهنية الإسرائيلية العامة. وتتجه أنظار الرأي العام في العقود الأخيرة، على وجه التخصيص، إلى ما بات يعرف بـ “الترويكـا” الأدبية الإسرائيلية والمؤلفة من أبرز ثلاثة كتاب، وفقًا لأحكام المؤسسة الأدبية العبرية، وهم عاموس عوز وأ. ب. يهوشواع ودافيد غروسمان.

المَحاضِر غير الحاضرة

وهذا ما فعلته “لجنة فينوغراد” الحالية، حتى الآن، حتى بعد رضوخها لتوجه المحكمة العليا بفتح محاضرها للجمهور، من خلال موقع على الانترنت، إذ أنّ الكشف عن هذه المحاضر سيأتي بعد معاينة وفحص تقوم بهما لجنة من الرقابة العسكرية وممثل دائرة أمن المعلومات في شعبة الاستخبارات العسكرية، تقرأ وتصدّق على المضامين المنوي نشرها، بحيث تضمن هذه الرقابة بأنّ المعلومات الواردة لن تُضرّ بأمن الدولة.

تخبطات “عَسْكان” إسرائيلي

قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، أيهود براك، قائد حملة أكتوبر 2000 على الأقلية العربية في البلاد وعلى أبناء شعبنا الفلسطيني في المناطق المحتلة، أن يعود إلى المعترك السياسي، بعد انسحابه منه، في أعقاب هزيمته المُدوية أمام أريئيل شارون في انتخابات 6 شباط 2001، بعد أن حصل على 37.4% فقط من أصوات المقترعين!

5 ملاحظات إعلامية على الحرب..

منذ مدة تحوّلت الحروب إلى عروض على الشاشة. لا حرب من دون تلفزيون، ولا تلفزيون من دون حرب. “الجزيرة” قناة جدية تبث بجدية وهي قناة تحمل في طياتها حسمًا أخلاقيًا حول الصواب والخطأ، وحول القوي والضعيف، وحول الكاذب والصادق. “الجزيرة” تُتهم مرارًا –لا أعرف لماذا حقيقة- بأنها موالية لأمريكا، رغم تغطيتها الواضحة لصالح خصوم أمريكا (نحن، العرب والمسلمون)

عدو الدولة؟!

يمكنني أن أرجّح أنّ شلحت، مثل الكثير من الصحافيين والكتاب الفلسطينيين مواطني دولة إسرائيل، يقيم علاقات ثقافية مع زملائه من جميع أرجاء العالميْن العربي والفلسطيني، وهذا واجب وحق؛ فالثقافة العربية الفلسطينية في إسرائيل تحيا على هامش هامش الثقافة في إسرائيل. وهي مُميّزٌ ضدَّها ومُهمَلة وغير معروفة ومُقصاة عن دائرة العمل والنقد الشرعييْن. كما أنّ أهل الثقافة الإسرائيليين لا يسارعون إلى الاعتراف بهذه الثقافة الفلسطينية، ويجد أهل هذه الثقافة أنفسهم خارج أيّ سياق ذي اتصال مع الثقافة المُهيمنة،

الأب والابن والمستشار القضائي

فروبنشطاين كان مشغولاً بصبِّ جامّ “شجاعته واستقامته” القضائيتيْن على الأحزاب العربية- و”التجمع” على رأسها، ولم يكن لديه الوقت ليفتلَ عضلات “استقامته وشجاعته” في ملفات الفساد التي كان رئيس الحكومة الاسرائيلي، أريئيل شارون، بطلها غير المنازَع. حتى إنّ “شجاعة واستقامة” روبنشطاين وصلت حدّ البحث عن المُسرّبة في “قضية سيريل” عشية انتخابات 2003، وطردها من النيابة ووزارة القضاء.

“شرم” مربط خيلنا

فالشباب من الاسرائيليين يحجّون أكثر من مرة في السنة (وهناك المدمنون الثقيلون الذين يعودون لزيارات متفرقة إلى البلاد، أحيانًا)، للاصطياف والتبطح على ساحل البحر الأحمر، وتدخين خيرات الأرض الخضراء، ونسيان الخدمة في المناطق الفلسطينية المحتلة، والشاب الذي ضربوه على الحاجز، والشيخ الذي ضحكوا عليه وهو يحاول القفز من على باطون الجدار، والمرأة التي أهانوها بتفتيش قذر يتقنونه هم أكثر من غيرهم!

المطلوب خطة طوارئ

ولكن بين التمني والتصنيف، لا يمكن التهرب من جدية التحديات التي تطرحها هذه التوصيات. كما لا يمكن المراهنة على أنّ المالية سترفض المخطط بسبب تكلفته، حيث يوهموننا طيلة الوقت بأنّ لا أموال لشيء؛ إلى جانب أنّ نداء بنيامين نتنياهو المتواصل: “شدّوا الحزام!” لا يقنع أحدًا: هذه الحكومة تجد الأموال (والكثير منها) إذا رغبت، وللأغراض التي تريدها.

أريد أن أعتذر من العالم

أريد أن أعتذر عن وقاحتنا، نحن الفلسطينيّين، لأنّنا نرفض اتفاقيّات الهدنة المهينة، ولأننا لا نتعلّم أبدًا. يدكّوننا بالمدافع والصواريخ الذكيّة والثقيلة، يقتلون منا 15 شخصًا وطفلاً كي يغتالوا شخصًا واحدًا- ولا نتوب علاء حليحل أريد أن أعتذر من العالم، الغربيّ…

Load more