القمة العربية

عن القمة العربية..

ولكنني شخصيًا لا أعارض ولا أُستفزّ (سلبًا) ضد مثل هذه القمم، بل أجدها مُسلية في بعض جوانبها، وقد تجاوزتُ التسلية في قمة دمشق الأخيرة نحو الاستحسان، بل والرضا، لسبب واحد أساسي هو انعقادها في دمشق، رغم أنف أمْرَكة الشرق الأوسط. وقد تأكدت مشاعري الغريزية هذه المرة بعد أن قرأتُ عن مَقدم مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط، ديفيد وُولش، إلى منطقتنا، على جناح السّرعة، بعد نهاية القمة العربية في دمشق، “كي يتبيّن الأسباب من وراء نجاح قمة دمشق”، كما أفادت مصادر صحافية. مش عاجبو!

إيشك موسى؟

نحن متخبّطون وجدانيًا (ambivalent) في كل ما يتعلق بانعقاد القمم العربية. فشعورنا الغالب، الناتج عن تراكمات قمم العجز بعد نكسة 67 بالأخص، ينزع لاستسخاف انعقاد قمم الزعماء العرب، وحتى أنّ هذا الاستسخاف تحوّل منذ حصار 2002 وحرب 2006 إلى كراهية…