إسرائيل

300 كلمة في اليوم (9): ريفلين والبطّيخ

هكذا، نكأ ريفلين الجرح الذي بدأ يتقيّح ويتّسخ في السياسة الإسرائيليّة، التي بدأت تنزع للفاشية المُمَأسَسة، ليثير أسئلة صعبة أمام اليهود الإسرائيليّين، تنسحب علينا نحن أيضًا، كفلسطينيّين مواطني الدولة. فمن جهة نسمع ونقرأ تصريحات وكتابات لفلسطينييّن من الداخل يعتبرون ما يحدث من صراع سياسيّ بين اليهود في إسرائيل أمرًا لا يعنينا، من مبدأ “بطيخ يكسّر بعضه”، ولأسباب صحيحة تاريخيًا ولا نقاش عليها: دولة إسرائيل مشروع دينيّ- مسيحانيّ تغلّف بممارسات كولونياليّة قام على حسابنا وحساب فلسطيننا، ولذلك فإنّ الصراع على هوية الدولة وطابعها ودفة حكمها ومستقبلها يظلّ أمرًا لا يعنينا، وهو شأن إسرائيليّ داخليّ. وبالفعل: ما هي إسرائيل التي يحنّ إليها ريفلين ويتوق للحفاظ عليها؟ احتلال وتهجير وعنصرية مغلفة بقوانين “دستورية” ومحكمة عليا ومؤسّسات حقوق إنسان وصحافة “حرّة”. ويقول الكثيرون: لذلك، ما يحدث الآن من تطرف وفاشية زاحفة هو أفضل لنا كفلسطينيّين لأنه ينزع الأقنعة عن هذه الدولة.

300 كلمة في اليوم (5): من سيُآبي الهَسْبَراه؟

الضجة التي تشغل القاصي والداني هذه الأيام، حول نجمة “شاؤوا وأباؤوا”، ذكّرتني بما سمعته من أحد النشطاء الفلسطينييّن ونحن في جولتنا بالضفة المحتلة بخصوص كتاب “مملكة الزيتون والرماد” الذي صدر لذكرى خمسين عامًا على احتلال 67. حدّثنا هذا الناشط حول تجربته مع “الهَسْبَراه” الإسرائيليّة في الجامعات الأمريكيّة ونجاحه بالانخراط في هذه الحملة كـ “طابور خامس”…

تسجيل جلسة “العرب في إسرائيل: بين إسرائيل وفلسطين” في مؤتمر هآرتس للسلام

ننشر هنا التسجيل المصور لجلسة “العرب في إسرائيل: بين إسرائيل وفلسطين”، والتي انعقدت ضمن مؤتمر صحيفة هآرتس للسلام في تل أبيب يوم الخميس، 12 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015. شارك في الجلسة (حسب ترتيب الكلام في التسجيل): جاكي خوري (مدير الجلسة)، علاء حليحل، عضو الكنيست أيتسيك شمولي، عضو الكنيست عايدة توما سليمان وبروفسور روت جَبيزون. ملخص حديثي في الجلسة: – فلسطينيو الداخل ليسوا جسرًا للسلام وليسوا وسطاء للمفاوضات؛ – العنصرية متفشية في المجتمع الإسرائيلي كلّه ومن السهل عليكم الاختباء وراء نتنياهو وحكومته كمذنبين؛ – مشكلة إسرائيل الأساسية ليست الاحتلال (67) بل الصهيونيّة؛ – الحل الأمثل بالنسبة لي هو دولة واحدة ديمقراطية علمانية من النهر للبحر وللجميع؛ – حلّ الدولة الواحدة يعني أيضًا تنازلات هائلة من الفلسطينيين: قبول وجود المستوطنات؛ التنازل عن حلم “كامل التراب”؛ والتنازل عن حلم الدولة الفلسطينية القومية.