أنطوان شلحت

النخب الثقافية في إسرائيل تتقمص دور “القوة الناعمة” (2-2)

يكتب يهوشواع موجهًا كلامه إلى ليفي: “أحيانا تحضرني أفكار ثقيلة بأنك لا تحزن على الأطفال الميتين في غزة أو في إسرائيل، بل على ضميرك الشخصي. فلو كنت تهتم حقًا بالأطفال، أطفالنا وأطفالهم، لكنت ستفهم العملية الحربية الحالية، التي لم تهدف إلى اجتثاث حماس من غزة بل إلى جعلها تدرك، بالطريقة الوحيدة للأسف التي تؤثر عليها حاليا، أنّ عليها أن توقف النار وأن تخزّن الصواريخ نهائيًا، وبالأخص كي يُمنع موت الأطفال الفلسطينيين في مغامرة غير مجدية”

عدو الدولة؟!

يمكنني أن أرجّح أنّ شلحت، مثل الكثير من الصحافيين والكتاب الفلسطينيين مواطني دولة إسرائيل، يقيم علاقات ثقافية مع زملائه من جميع أرجاء العالميْن العربي والفلسطيني، وهذا واجب وحق؛ فالثقافة العربية الفلسطينية في إسرائيل تحيا على هامش هامش الثقافة في إسرائيل. وهي مُميّزٌ ضدَّها ومُهمَلة وغير معروفة ومُقصاة عن دائرة العمل والنقد الشرعييْن. كما أنّ أهل الثقافة الإسرائيليين لا يسارعون إلى الاعتراف بهذه الثقافة الفلسطينية، ويجد أهل هذه الثقافة أنفسهم خارج أيّ سياق ذي اتصال مع الثقافة المُهيمنة،

“كارلا بروني عشيقتي السرية”: استنباط الكتابة من العقل والتجربة لا من الأنماط المقدسة!/ أنطوان شلحت

ولئن كانت مناطق فلسطين الخاضعة لإسرائيل هي المكان الأكثر استقرارًا الذي يعيش فيه الفلسطيني أولاً ودائمًا، لمسًا ورؤية، فإن ملامح تلك المرحلة تتبدى أساسًا لدى الأدب الجديد أو أدب الشباب… إلى هذا “الأدب الجديد” يمكن أن ننسب علاء حليحل، ولا…