أخي

ذهب أخي إلى نابلس. قبل يومين. ذهب ليشترك في فيلم سينمائي عن اثنين يخططان لتنفيذ عملية انتحارية في مدينة يهودية. سيلعب دور المرافق للإثنين المكلف من جهة قائد “التنظيم”. سيكون اسمه جمالاً. وأنا هنا سألعب دور المترقب. قبل قليل دخلت إلى موقع إنترنت إخباري: الجيش الاسرائيلي يدخل نابلس في حملة اعتقالات. أخي هناك. في فندق “القصر”. قلقي شديد. صحيح أن كل الفلسطينيين أخوتي، ولكنه “أخي”! أخي مع مزدوجين وعلامة تعجب. أخي عن حق وحقيق!

هاتفته. الخط رديء. قال إن كل شيء على ما يرام. فهو في فندق الصحفيين. حتى الأطفال يلعبون في الشارع. وهم يجلسون في الداخل لأن التجول ممنوع. أخي في نابلس وأنا في حيفا، وللمرة الأولى أشعر بأنّ الاجتياح وصلني. يرقد في غرفتي. يشقّ عليّ سكينتي المزيفة. للمرة الأولى عرفت ما يعنيه أن تكون هنا وأن يكون أخوك هناك- وهذا مخيف جدًا الآن!

(3 نيسان)

تعليقات (0)
اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *