عَ الهَدا 2

 1

تلحيس: محرر هذه المجلة العزيزة، هو أفضل محرر في الدنيا. بحياة ألله. حتى أنه لا يعرف ذلك… وشو مع المعاش؟؟

2

سمعتُ أن بريتني سبيرز ستعتزل. (عزا عزا عزا!!!). ومن سيهتم بتشجيع المراهقين في العالم على القراءة في الحمام؟.. بريتني: إذا اعتزلت فان خطر انقراض السكس البشري يقع على نهديك- عفوًا، على كاهلك. وقد أعذر من انمحن…

3

المناقصة على الراديو العربي المرخص ستُحسم بعد شهر أو أكثر بقليل. بعد سنة وربما أكثر بكثير سيبدأ الراديو الجديد الذي سيحل محل “راديو 2000” بالبث. بعد سنة أو أقل من بداية بثه سينسحب المستثمر اليهودي الكبير لأن المضامين ليست “وطنية” في نظره بما فيه الكفاية. بعد سنتين أو أقل سيدخل الراديو في أزمة مالية خانقة. المستثمر العربي الاعلامي سينسحب لأن الراديو ليس “وطنيًا” كفايةً بحسب رأيه. بعد ثلاث سنوات سيصل موظفو دائرة الاجراء والتنفيذ للحجز على الهواتف والحواسيب. القيادة العربية لن تهب للنجدة لأن الراديو أثبت بلا شك أنه ليس “وطنيًا” ولا بأي معيار. الموظفون سيتظاهرون بعد ثلاث سنوات ونصف أمام المبنى مطالبين بمعاشات الأشهر الستة الأخيرة، وسيشتمون الأحزاب العربية التي لم تدافع عن حقوقهم، لأنها ليست وطنية. بعد أربع سنوات ستنشر القناة الثانية للبث مناقصة جديدة لراديو عربي جديد، يكون أكثر “وطنية” من سابقه. وستخرج الى النور مسابقة جديدة في فك رموز الوطنية المفترضة في رؤوس أعضاء مجلس السلطة الثانية للبث. وكلهم سيدرسون حالة الراديو السابق وسيعرفون لماذا لم يكن الراديو المرحوم وطنيًا كفايةً. خاصةً إذا لم يختتم أيامه الحزينة بأكتوبر حزين..

3

قصة للأطفال: خرج روني الى الحديقة. قطف روني وردةً جميلةً. روني أهدى الوردة لأمه. الأم فرحت جدًا وقالت لروني: شكرًا. روني قبّل أمه وقال لها: بحبك يا ماما. روني خرج الى الحديقة وهو سعيد. روني نظر الى الشمس الدافئة وقال لنفسه: عندما أكبر سأصير جنديًا وسأقتل كل من يغضب الماما. الأم كانت تنظر الى روني في الحديقة وقالت في سرها: عندما يكبر روني سيصير جنديًا وسيقتل كل من يحاول سرقة حديقتنا الجميلة. ثم بكت الأم تأثرًا عندما رأت روني يعطي وردةً أخرى جميلة لمحمد، الذي كان يزيل الأعشاب الضارة من الحديقة الجميلة.

(من كتاب “الصهيونية في ورود”. إصدار: بيت هغيفن. رسومات: الناطق العسكري، قسم الفنون الجميلة)

4

استطلاع: في استطلاع للرأي ورد في شهرية “الزمن الوردي”، لسان حال المثليين والمثليات والنُص نُص في دولة اليهود، سُئل القراء السؤال التالي: هل كنت مستعدًا/ةً لاقامة علاقة رومانسية مع هومو/ سحاقية عربي/ة اسرائيلي/ة؟ الاجابات توزعت كالتالي: “لا، يبدو الأمر خطيرًا” (15%)؛ “نعم، ليست لدي مشكلة مع الموضوع” (55%)؛ “كنت أكتفي بليلة واحدة” (23%)؛ “لا، لماذا التعقيد الزائد” (7%). النتائج مشجعة جدًا. ربما على التعايش أن يبدأ من تحت الى أعلى، وليس بالعكس. حتى الآن تعايشنا من فوق لنصل الى تحت، والأمر الوحيد الذي تعايشنا معه هو الخازوق. اللهم إجعل خوازيقهم بردًا وسلامًا!

5

“إذا أردت الزواج فعلى المرأة أن تتقن الطبخ والتنظيف، وأن تعرف جني النقود، وأن تحب الجنس. ولكن إحرص دائمًا على ألا تلتقي النساء الثلاث يومًا ما”

(نصيحة أخوية على طاولة في “فتوش”)

6

“إسرائيل (وحدة “دوفدوفان”) اغتالت محمد عبيات، أخ أحمد عبيات، السكرتير العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. اسرائيل بدأت تغتال أفراد العائلة وستتوسع ربما الى الجيران أيضًا. سأدخل الى تنظيم مقاومة على السريع، فربما اغتالت اسرائيل جيراننا.”

(تصريح صحفي لصرصور أبو شنب الذي يسكن خزانة المطبخ، في ترميز كبير الى عائلة صرصور أبو شوارب)

7

مظاهرة: قبل أيام مررت في شارع “هعتسمؤوت” برفقة صديق سائق لسيارته، فرأينا مجموعة من عملاء لحد يتظاهرون (مع شعارات وكل إشي) لأنهم مهملون. في أحد الشعارات كتبوا: “لا ترموا برجال جيش جنوب لبنان الى التهلكة”. أعتقد أن هذا الشعار رفعه عملاء لحد ضد أنطوان لحد التل أبيبي. أنطوان، إذا قرأت الزاوية إحكي مع تبعونك. حرام يا زلمي…

8

الفيلم الجديد الذي أنجزه المخرج الاسباني القدير، بيدرو ألمودابر، “تحدّث اليها”، هو فيلم خارج عن المألوف. ألمودابر، الذي أنجز الفيلم “كل شيء عن أمي” الرائع، استطاع ثانيةً أن يبني قصةً تدور حول شخصيات غير اعتيادية، في مواقف غير اعتيادية، دون أن يفقد الفيلم مصداقيته الفنية والسردية. ألمودابر يتقن بلورة شخصيات تراوح بين الخصوصية الخارقة والفذة، وبين النمطية التي تجعل منها حالة غير “مهضومة” من التطرف أحيانًا، ومن الحزن في أحيان أخرى. الفيلم يحكي عن امرأتين في غيبوبة، ولكلٍ رجلها الذي يحبها. الرجلان يجلسان الى جانب السريرين على أمل أن تستيقظ المحبوبة يومًا. ولكن المحبوبة في فيلم ألمبودابر لا تستيقظ من قبلة كما في الأساطير. واحدة منهما ماتت والاخرى استيقظت في النهاية. لكن ليس من قبلة، بل بأكثر من ذلك (بكثير)… في دور السينما حاليًا.

9

عزيزتي: هل تصرخين هكذا دائمًا؟

(نشرت هذه المادة في ضمن زاوية “ع الهدا” في مجلة “الناس”، 2002)

تعليقات (0)
اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *