تحت الزنّار

أود أن أستغل هذه المناسبة لأبعث بتهانيّ القلبية الى القيمين على مجلتكم ومجلتنا الحبيبة، “الناس”، التي أثبتت حتى الآن، أنها ظاهرة متميزة في عالم الصحافة المحلي. وأود أن أقول بعد القراءات المتواصلة والأسبوعية للمجلة إن كل ما يُكتب فيها هو مثير وعجيب، حتى صحّ القول عنها: “كل “الناس” خير وبركة”. في الأسبوع القادم: تلحيسات للمحرر على الهواء مباشرةً (وشو مع الزيادة في المعاش؟)…

مرة أخرى “عدالة” في مهب الريح. يريدون تعيين مراقب خاص لها. التهمة: ادارة مالية مشكوك بها وخروج عن أهدافها المعلنة. القارئ للصحف العبرية هذا الأسبوع يستطيع أن يعود الى “الصنارة” في تهجمها السابق ويوفر عناء القراءة بالعبرية. التشابه كلمة بكلمة.

“بالأول مَكُناش فاهمين شو عم بصير… كل شي صار بسرعة.. حمّلونا على شاحنات ونزّلونا في محل بعيد، وصاروا يصيحوا: يللا.. يللا.. بس وقتا فهمنا شو عم بصير.. بس كان صار متأخر..”

(من مذكرات خيارة بلدية)

لديّ بعض النصائح الى العزيز عمرام ميتس ناع، لمناسبة إعلان ترشيحه (النهائي) لرئاسة حزب “العمل”، ومن هناك دوز الى كرسي رئاسة الحكومة: خفّض الأرنونا عن كل الصحفيين في منطقة حكم حيفا. عن هذا قالت العرب: طعمي التم بتستحي العين. وأيضًا: لا تنهك نائب مدير البلدية حاتم خوري في الركض في أحياء حيفا العربية، وفي البلدان العربية لجمع منتسبين لحزبك، فنحن لا نعرف كيف ندير أمورنا بدونه. وأيضًا: دع الطحينة تُشَرْوِط على ذقنك الملونة بالأسود والأبيض وما بينهما، حين تغتال أرغفة الفلافل في الوادي وفي القرى العربية. هيك بتبين إنك إبن بلد. وأيضًا: إذا سألك عربي متعصب عن الاطفال الذين كسرت عظامهم في الانتفاضة الأولى، فقل بهجومية واندفاع: أنا كسرت عظام؟.. هذا افتراء كبير! إذا أعدتها فسأكسر عظامك!! ونصيحة أخيرة: لا تستقل من رئاسة بلدية حيفا، الى حين تتضح الصورة نهائيًا. فالاستطلاعات كثيرًا ما تغش. وعندها أيضًا دع الطحينة تُشَروط على ذقنك في وادي النسناس حين تعلن أن حيفا بالنسبة لك أهم من التربع على عرش الاحتلال. ونصيحة أخيرة (وهذا نهائي): إذا ترجم لك أحد مساعديك العرب هذه المقطوعة، فلا تنزعج من فعل “الشّرْوَطَة” فيما يخص الطحينة. بل استثمرها في حملتك الانتخابية الشعبية. اقتراح لشعار للوسط العربي: “عمرام ميتسناع.. بِشَرْوط سلام”.

الميكروفون المفتوح

ما رأيك في ظاهرة استفحال الجريمة في الوسط العربي في الآونة الأخيرة؟

نصراوي: شو يعني “رأيك”؟

حيفاوي: شو يعني “استفحال”؟

فحماوي: شو يعني “وسط”؟

عكاوي: أيش هادا “آونة”؟

عسفاوي: شو يعني “عربي”؟

“في البداية لم يكن من السهل عليّ التأقلم في هذه البيئة الصهيونية. مع الوقت اكتشفت أن المكيف هنا جيد جدًا وأن المزنون على كيفك”

(مذكرات نائب عربي)

“حتى إبني منعوه يرضع مني.. طب ليش يا ربي؟..”

(من لقاء إذاعي مع بقرة مجنونة)

“يعني إنتي بتفكر إنو القرار كان هوين بالنسبة إلي؟.. هيك فجأة؟.. قررت بسرعة وبدون تفكير؟.. ما أنتي شفت، من مبارح وأنا أفكر بالموضوع.. ليلة كاملة.. مش شفت؟.. هادا قرار مهم ما بصير بلحظة عابرة..”

(صديق لصديقه، حول قراره الجلوس في “فتوش” وليس في “ليالي”)

“لولانا، لكان الدم وصل الى الرُكب”

(الناطقة بلسان جمعية “أولويز ذات الاجنحة”، في المؤتمر السنوي العام)

“أنتِ سطحيّة ولست عميقةً كفايةً”

(رد الناطق بلسان جمعية “الطمبونات”)

“الى علاء حليحل، كاتب زاوية “ع الهدا”. تحية وبعد. ساءني جدًا أن أقرأ في زاويتك هذا الصباح أنك تتمسخر على فوط “أولويز ذات الأجنحة” و”الطمبونات”. أريد أن أنوه الى أن الرجال لا يستطيعون أن يرقوا عادةً الى المستوى الفكري المطلوب لفهم العمق الكامن من وراء العادة الشهرية، وبالتالي من وراء الحاجيات المرافقة لهذه العادة الراقية. أرجو أن ترقى الزاوية الى المستوى المطلوب مستقبلاً. وعلى فكرة: حبيت المقطوعة عن ميتسناع. فيها نغاشة مدروسة”.

(موجوعة كتير، الناطقة بلسان جمعية “نسويات من أجل العادة الشهرية”)

“الى الزميل علاء حليحل، كاتب زاوية “ع الهدا”. تحية وبعد. ساءني جدًا أن أقرأ في زاويتك هذه الظهيرة رد الآنسة موجوعة كتير (طبعًا آنسة. شو في نسوية متزوجة؟)، حول النكتة اللزيزة التي نُشرت في الزاوية، والتي تدور حول الحاجيات والمنتوجات المرافقة للعادة الشهرية. بودي أن أنوه عنايتك وعناية القراء الى أن الذكور ليسوا مسؤولين تاريخيًا عن العادة الشهرية، وهي قضاء وقدر وليست مؤامرة ذكورية. مما اقتضى التنويه.”

(أبو العبد كوندوم، الناطق بلسان جمعية: “يا قضبان العالم انتصبوا”)

نكتة

عملاً على رفع أسهم الزاوية وريتنغ القراء النخبويين والاذكياء، الذين يقرأون الزاوية أسبوعيًا، فإنّ الزاوية تعلن بكل فخر واعتزاز عن تأسيس زاوية أسبوعية للنكتة الذكية والمثقفة، تأتي كفقرة قبل أخيرة دائمًا. والى النكتة الذكية: ليش العجايز بحبّوا يقعدوا على الدولار؟.. الجواب: لإنو بضل طالع نازل. (لتفاصيل أوفى يرجى مراجعة المصادر التالية: “رأس المال”، “سوق العملات في وقت الأزمات”، “أنت والدولار. مئة سؤال وجواب” و”كيف يؤثر الدولار على بشرتك؟”)

شماس- نحاس

غدًا، السبت، سيعيد الثنائي الفني أيمن نحاس وحنا شماس تقديم عرضهما الساخر “شماس نحاس”، على خشبة القاعة الصغيرة في مسرح “الميدان”، في الثامنة والنصف مساءً. العرض الساخر الذي يقدمانه يتميز بالجرأة والأصالة والابتكار، في تقديمه مقاطع هزلية تهكمية، هادفة في معظمها، تحمل في طياتها الكثير من النقد. لا شك في أن هذا العرض سيكون ركيزة لعروض أخرى تأتي منهما، ومن غيرهما. يبدو أن الواقع المأساوي الذي نعيشه يشكل أرضًا خصبة للسخرية والنقد والتنفيس. تعالوا لتُنفسوا وتَتنفسوا.

عزيزتي

قتلتِني أيما قتلة، عندما قلتِ ونحن متعانقان، نرقص على أنغام “طول عمري بحلم يا غالي”، إنني الرجل الأول الذي تراقصينه!

(نُشرت هذه المادة في ضمن زاوية “ع الهدا” في مجلة “الناس”، في آب 2002)

تعليقات (0)
اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *