300 كلمة في اليوم (11): #أين_آمنة؟!
“مرحبا. أنا أسجلكم هذا الفيديو اليوم لإنه ممكن يكون آخر فيديو بحياتي. وبرضو عشان تتأكدوا إنه أنا حقيقية وموجودة… حاليا أنا موجودة، لكن بعدين ما أعرف أيش ممكن يصير. وإذا انتشر هذا الفيديو وأشياء تانية تأكدوا إنه صار لي شي. والدي محمد الجعيد هوا المسؤول عن معاناتي… وبعدين عنفني جسديًا… وهددني إنه يطلعني من الجامعة إذا ما تزوجت… فما كان عندي أي حل تاني إلا إني أقبل الزواج وأنا مكرهة. وللأسف تهديداته ما وقفت على كده. ما زالت التهديدات مستمرة، وأنا ما أعرف أيش ممكن يصير فيني. فأنا احتمال يا إنه أنقتل يا إنه أدخَل إلى سجن دار الرعاية لسنين طويلة… ولضمانة لحياتي المهددة بالخطر فهي حتكون من خلالكم. وأنا حنشر كل الأدلة اللي تثبت كل كلامي. وكل شي حيُنشر عشان يعرف والدي والناس اللي مثله اللي تمارس العنف.. حييجي يوم وترتد الصاعقة عليك.. وحتعرف كل الناس إجرامك وانتهاكك لعرض غيرك. حنزلكم التويتر أكاونت تبع والدي في حال هذا الفيديو انتشر. روحوا عنده واسألواه أيش صار فيني.. أيش سوا فيني…”
هذا بعض ما سجلته آمنة الجعيد، الفتاة السعودية التي اختفت آثارها في الأيام الأخيرة في شريط فيديو نشرته على حسابها في تويتر. ووثقت آمنة، أيضًا، الاعتداءات الجسدية عليها ونشرتها. في حسابه على التويتر، ردّ أبوها من ضمن ردوده المتعاقبة في الساعات الأخيرة: “هنا علمت ان وراء اختفاءها عصابه ارهابيه تتستر وراء حريه المراءه واسقاط الولايه فتقدمت للحهات الامنيه والعدليه ببلاغ وسننتصر جميعا انشاءالله”.
عصابة!!
الهاشتاغ #SaveAmna وبالعربية “#اين_امنه” يلقى صدًى وتفاعلين كبيريْن، وقد ارتبطت قضية اختفاء آمنة بالقضية الأكبر في السعوديّة وهي الولاية على النساء، إذ يُفرض على النساء الحصول على موافقة الوالد أو الأخ أو الزوج لغرض السفر أو الزواج أو العمل! ولذلك فإنّ “الوليّ” يستطيع أن يتعامل مع “نسائه” كما يحلو له بصفته المسؤول عنهنّ، ولذلك تغض السلطات السعودية الطرف عن العنف ضد النساء وفي العائلة.
ليُطلق سراح النساء في السعودية من قبضة الوهابية المتخلفة!
(لتدوينات الـ “300 كلمة” السابقة)