300 كلمة في اليوم (18): ضِخام وغير مرئيّين
عن مونودراما “هش”، جديد مسرح “خشبة”: رغم أنّها صُنّفت كمونودراما، إلّا أنّ الانطباع النهائيّ عن هذه المسرحيّة، لي على الأقلّ، هو أنّها عمل فنيّ إنشائيّ (installation art) يميل بأثره المتبقي بعد المشاهدة، ومنطق صنعه، إلى الفن التشكيليّ المعاصر أكثر من ميله إلى المسرح. أنا أقول هذا كإطراء، خصوصًا أنّ بشار مرقص يشتغل في المسرح كما لو أنّه استوديو للرسم أو للتصميم البصريّ؛ الميزانسين عنده قماش للرسم، والعناصر المسرحية كلها (الممثلون بالأساس) هم الألوان ■ الأشخاص السّمينون (نقولها من دون خزعبلات البوليتكالي كوريكت البولشيتيّة) يعانون الوحدة ويقعون في مخالب العزلة واللجوء إلى أحلام اليقظة، لتُختزل ممارساتهم اليوميّة في أسئلة لا نهائية حول “هل آكل هذه الموزة الآن؟”