ليليان تنتقل للسكن عند سمير
جامعة حيفا من أغرب الأماكن التي عايشها سمير في حياته القصيرة. الدراسة للّقب الجامعيّ الأول استغرقته خمس سنوات بدل ثلاث، وأرهقته ماديًا ومعنويًا حتى تحوّل اللقب الجامعي -فخر العائلة- إلى كابوس ثقيل نغّص عليه حياته خارج الجامعة. مع الوقت، وبعد بداية عمله في متحف حيفا كمساعد تقنيّ، في سنته الجامعية الثانية، أخذ يتردّد على الجامعة أقلّ وأقلّ حتى أصبح من النادر جدًا أن يتواجد فيها لأكثر من يوم أو اثنيْن في الاسبوع. وحتى وإن حضر فإنّ معظم وقته كان يقضيه في المقاهي المتعدّدة في الجامعة مع أصحابه ومعارفه. هناك تعرف على عنات، وهناك أحبها.