فلسطين على نار!/علاء حليحل
في ضمن القرار الحاسم لدى زعبي في سرد قصّة كوميديّة لا ترحم عن واقع سياسيّ مُركّب يُراوح بين رام الله والقدس، فإنّه قد نجح في مواقعَ كثيرة (…) زعبي يحبّ السينما الكوميديّة وهو من أبرز السينمائيّين الفلسطينيّين والعرب في التقاط المواقف والصور التي تثير الضحك أو السخرية الذاتيّة الحادّة من باب “شرّ البليّة”. وقد تخللت “تل أبيب على نار” مواقع كثيرة تشير بوضوح كبير إلى مهارة زعبي كمخرج وكاتب في التقاط وتطوير هذه المواقف إلى “كوميديا مواقف” و”كوميديا أخطاء” تنسجم معًا في ضمن حبكة تتطوّر من تلقاء نفسها، مع فقدان الشخصيّة المركزيّة (وسائر الشخصيّات معها) لزمام الأمور، وانجرارها وراء تطوّرات ومحاولات تخرج عن سيطرتها وتزيد الطين بلّة، حتى النهاية المفاجئة وغير المتوقعة كما يقتضي هذا الجانر