يونيو 06,2019
|
2889
0
في ضمن القرار الحاسم لدى زعبي في سرد قصّة كوميديّة لا ترحم عن واقع سياسيّ مُركّب يُراوح بين رام الله والقدس، فإنّه قد نجح في مواقعَ كثيرة (…) زعبي يحبّ السينما الكوميديّة وهو من أبرز السينمائيّين الفلسطينيّين والعرب في التقاط المواقف والصور التي تثير الضحك أو السخرية الذاتيّة الحادّة من باب “شرّ البليّة”. وقد تخللت “تل أبيب على نار” مواقع كثيرة تشير بوضوح كبير إلى مهارة زعبي كمخرج وكاتب في التقاط وتطوير هذه المواقف إلى “كوميديا مواقف” و”كوميديا أخطاء” تنسجم معًا في ضمن حبكة تتطوّر من تلقاء نفسها، مع فقدان الشخصيّة المركزيّة (وسائر الشخصيّات معها) لزمام الأمور، وانجرارها وراء تطوّرات ومحاولات تخرج عن سيطرتها وتزيد الطين بلّة، حتى النهاية المفاجئة وغير المتوقعة كما يقتضي هذا الجانر
نوفمبر 27,2017
|
2000
0
من غرائب القضايا التي قرأتُ عنها أخيرًا: الجيش الأمريكيّ يدّعي ملكيته على رسومات رسمها معتقلون في معسكر غوانتانمو! ففي أكتوبر المنصرم أجري في نيويورك معرض لرسمات أنجزها معتقلون حاليون وسابقون في غوانتانمو؛ 30 لوحة عُرضت ضمن “مَغناة للبحر: فن من خليج غوانتنامو” في كلية جون جيه للعدالة الجنائيّة. في أعقاب هذا المعرض أعلن الجيش الأمريكيّ أنّه يمنع إخراج أيّ عمل فنيّ من المعتقل، مُدّعيًا أنّ هذه الأعمال مُلك للحكومة الأمريكيّة!
نوفمبر 22,2017
|
1439
0
الشخصيات التي رسمها أسد عزي في معرض “وجوه من بلدي” هي شخصيات من أهل شفاعمرو، ومن خارجها، من مختلف مجالات الحياة، والانفعال في القاعة كان كبيرًا لأنّ غالبية الحضور كان يبحثون عن بورتريه “قريبهم”، أو يتصوّرون بجانبه. اتصال مباشر وحميميّ بين الفن التشكيليّ وبين مستهلكيه. بورتريهات لأشخاص يبني أسد من خلالهم بورتريه كبيرًا له.
نوفمبر 13,2017
|
826
0
معرض “غزالة” من أكثر المعارض الفلسطينيّة التي رأيتها، تماسكًا وجماليّة، من حيث التناغم الكبير والمتين بين الثيمة والأعمال، وبين المقولة والتقنيات. فتقنية الطباعة على الورق بواسطة الحفر على الزنك، هي تقنيّة ممتازة لخلق حالة من “التسطيح البصريّ”، تجعل من التصويرات والصور المطبوعة عناصر ثنائيّة الأبعاد، تفتقر للعمق التلوينيّ، وبالتالي فهي تشدّد على الاغتراب من جهة، وعلى غياب الوجود المحسوس الفعليّ. كأنّ الغزلان بقع حبر مرتّبة بإتقان ليس إلّا. وهكذا، ترى الغزلان المطبوعة في أعمال عديدة بالمعرض وحيدة، حزينة، بلا حياة، رغم أنها تتكرّر في نمط دائريّ يغلب هو الآخر على الأعمال
نوفمبر 11,2017
|
589
0
عن مونودراما “هش”، جديد مسرح “خشبة”: رغم أنّها صُنّفت كمونودراما، إلّا أنّ الانطباع النهائيّ عن هذه المسرحيّة، لي على الأقلّ، هو أنّها عمل فنيّ إنشائيّ (installation art) يميل بأثره المتبقي بعد المشاهدة، ومنطق صنعه، إلى الفن التشكيليّ المعاصر أكثر من ميله إلى المسرح. أنا أقول هذا كإطراء، خصوصًا أنّ بشار مرقص يشتغل في المسرح كما لو أنّه استوديو للرسم أو للتصميم البصريّ؛ الميزانسين عنده قماش للرسم، والعناصر المسرحية كلها (الممثلون بالأساس) هم الألوان ■ الأشخاص السّمينون (نقولها من دون خزعبلات البوليتكالي كوريكت البولشيتيّة) يعانون الوحدة ويقعون في مخالب العزلة واللجوء إلى أحلام اليقظة، لتُختزل ممارساتهم اليوميّة في أسئلة لا نهائية حول “هل آكل هذه الموزة الآن؟”
نوفمبر 07,2017
|
811
0
بين “عرب الشمينت” و”عرب الفوريكس” وأفكار “الخليفة البغدادي”، يتنقل نفار بين أمراض مجتمعنا الفلسطينيّ في الداخل، عبر الحديث مع “جوني”. وجوني لمن لا يعرف هو جوني ووكر، شركة الويسكي العالميّة التي تنتج ويسكي “رِدْ ليبل”. السكّيرة من أبناء جيلي يذكرون يوم كان “الرِّدْ” صرعة جديدة في قاعات أعراسنا، ثم أصبح اليوم مَسبّة وشتيمة، بعد دخول “بلاك ليبل”. فإذا تجرّأ أحدهم على “تنزيل” ويسكي رِدْ ليبل على الطاولات فإنّه سيصبح ملطّة القوم لسنين طويلة…
أكتوبر 13,2017
|
551
0
منذ أن تسجّلتُ لأوّل درس في قسم الفنون الجميلة في جامعة حيفا (عام 1994)، وأنا أحبّ الحبر أكثر من أيّ شيء آخر. أكثر من الأكريليك وألوان الزيت والألوان المائية والفحم… شيء ما في البقع الحبريّة المسطّحة ما زال يثير فيّ…
سبتمبر 12,2015
|
360
0
مّا شرب الإسبريسو والأمريكانو والنبيذ الأبيض المُطعّم بالماء الغازيّ والجعة الألمانيّة فهي محطّات إجباريّة ودائمة؛ فمن أكبر المُتع في المدن الكبرى التوقف كلّ نصف ساعة لاحتساء شيء ما في مقهى مثير للنظر أو للروائح، على الواقف، لدقائق معدودة، والمضيّ قدمًا في فتح المستور
أغسطس 08,2014
|
369
0
“حب في غيمة” يكسر نمطية “شاعر القبيلة” التثويري أو الحشدي أو المنافق والمتملق. هذا الكونسرت لا يُشاهَد مرة واحدة فقط. عليكم أن تتجاوزا هول المشاهَدَة الأولى كي يتسنّى لكم هضمه بشكل أفضل وأكثر صَحوًا علاء حليحل ستكون هذه المرة الأولى…
أغسطس 04,2014
|
434
0
الجمهور الكريم، عائلة جوليانو وأصدقاءه؛ في الرابع من نيسان من العام الماضي انكسر جوليانو فينا، لكنّ صورته لم تهتزّ. على العكس: زادت بهاءً وجمالاً ووضوحًا. صحيح أنهم قتلوه، لكنهم خلّدوه أيضًا. اجتماعنا اليوم هنا بفضله، تمامًا مثلما كنا نجتمع في…