“جداريّة”: لبّيكَ يا مسرحُ، لبّيكَ!
على مخرجِينا ومُدرائِنا الفنيين وممثلينا وممثلاتِنا ومُصمّمِي إضاءاتِنا وملابسِنا وديكوراتِنا وموسيقانا أنْ يقفوُا وقفةَ الرجلِ/ المرأةِ الواحدةِ، وأنْ يخشعُوا أمامَ مسرحيةِ “جدارية” المستحيلةِ، وأن يُحنوا هاماتِهم ورؤوسَهم إجلالاً وتكبيرًا، وأن يهلّلُوا معًا وسويةً: لبّيكَ يا مسرح، لبّيكَ!
هذه تنغيمةٌ لمسرحيةٍ لم تحدثْ بعدُ، لا في الماضي ولا في المستقبلِ، وكأنَّ ما كانَ على الخشبةِ، قبلَ ساعاتٍ أو تزيدُ، هو إشارةٌ من عالمٍ آخرَ، من مسرحٍ آخرَ، من مَجرّةٍ فنيةٍ لم تتآكلْ فيها الهِمَمُ بعدُ؛ كأنَّ ما حدثَ على خشبةِ مسرحِ “الميدان” ليلة أمس الأول (الأربعاء) هو أعجوبة