الأمور تتأزّم
من السهل جدًا أن يعتاد المرء على أيّ شيء في حيفا. حتى الصيف الحار واللزج يتحول مع الوقت إلى خلفية محتملة لأشياء أخرى تمّ الاعتياد عليها هي أيضًا. الضجيج الهادئ في الهَدار مثلا؛ البنايات الشاهقة الحديثة التي احتلت مكان الأشجار في الكرمل؛ الحزن اللذيذ في الشتاء الخجول لتعكيره صفو الشاطئ؛ البحر… وربما تعود سهولة الاعتياد هذه إلى طبيعة المدينة. إلى تركيبتها الخاصة والمتميّزة. فحيفا في الأساس عربية.