ورشة “البدايات” للكتابة

كيف تبدأ/ئين مشروعك الكتابيّ القادم في خمسة لقاءات؟

مع علاء حليحل

الكثيرون من حولنا يعيشون مع فكرة مُلحِّة ودائمة منذ سنوات طويلة: يجب أن أكتب رواية!

قصص جدّتي تستأهل كتابتها ونشرها…

الأصوات والمشاهد التي أتخيّلها دائمًا هي بداية مُمتازة لمسرحيّة أو فيلم!

التجربة التي عشتُها مؤخرًا جديرة بالتوثيق والنشر…

الكثيرون كتبوا بضع صفحات أو العشرات منها، والكثيرون يكتبون بالقَطّارة، والكثيرون يكتفون بالتفكير والتأمّل في الأفكار، لكنّ الجميع ينتظر فرصة ما، إطارًا ما، كي يبدأوا. هذه الورشة القصيرة مُخصّصة لهم.

توجُّه الورشة:

ستُوفّر هذه الورشة فرصة لكلّ الراغبات والراغبين بفحص قدراتهم على البدء بكتابة عمل جديد يرغبون بإنجازه، أو الاستمرار في تطوير نصّ سبق وعملوا عليه وظلّ طَيّ الأدراج.

المعوّقات أمام تطوير مشروع كتابيّ عديدة، بعضها ذاتيّ صرف، وبعضها موضوعيّ خارج عن السّيطرة. لكن يظلّ أحد المعوّقات المركزيّة والأكثر شيوعًا لكلّ السّاعين إلى الكتابة (المُجرِّبات وغير المُجرّبين) هو الخوف من الورقة أو الشاشة البيضاء، والصعوبة الكبيرة في تحويل الأفكار والمُخيَّلات التي في رؤوسنا، إلى كلمات حقيقيّة ملموسة.

تسعى الورشة المقترحة في خمسة لقاءات إلى تحقيق ما يلي:

1. فحص الفكرة وجودتها، ونقاط ضعفها وقوّتها، وتقييم الإنجازات والأفكار الموجودة حتّى الآن في كلّ مشروع مُشارك.

2. تحديد الأسئلة الأهمّ لكلّ مشروع مُشارك. هناك الكثير الكثير من الأسئلة المرافقة لكلّ عمليّة إبداعيّة، لكن تظلّ المهمة الصعبة والأهمّ: طرح الأسئلة الصحيحة (عن الحبكة والشخصيات والمكان والزمان وغيرها).

3. الشروع منذ اللقاء الأوّل بعمليّة بحث وتقصٍّ حول الفكرة والنصوص المكتوبة حتّى الآن؛ مدى دقّتها ومدى ارتباطها بمُنجزات سابقة كُتبتْ أو أُنتجِتْ، ومحاولة تبيُّن العناصر الجديدة والخاصّة في كلّ مشروع. عمليّة البحث والتقصّي هي العمليّة الأهمّ في كلّ بداية نصيّة إبداعيّة، وهي تستمرّ بلا شك على طول المسار الكتابيّ لاحقًا. لا أحد يعرف كلّ شيء حتى عن نفسه وعن أقرب الناس إليه. التقصّي يفتح أبوابًا وشبابيكَ لم نكن نعرف بوجودها من قبل.

4. التعمّق في اللبنات الأساسيّة التي يقوم عليها المشروع الكتابيّ: من الشخصيّة الرئيسة؟ لماذا هي الشخصية الرئيسة بالذات؟ ما هي سيرتها الذاتيّة من الولادة وحتّى اليوم؟ متى تبدأ لحظة الحبكة الأولى ومتى تنتهي؟ هل المكان خاصّ ومُتميّز بما يكفي في سياق السّرد والشخصيّات؟ متى نبدأ ومتى ننتهي؟

5. التفاعل بين المشاركات والمشاركين هو من أهمّ الفوائد لمثل هذه الورشات. قراءة أعمال الغير، وسماع تخبّطاتهم وأفكارهم، وإسماع آرائنا بأعمال غيرنا، والاستماع إلى آرائهم حول ما نفعله- هي كلّها مُحرّك أساسيّ كبير لدفع مسار الكتابة إلى الأمام.

لمَن تصلح الورشة؟

لكلّ من يرغب بتطوير مشروعه المؤجّل، بكلّ روافد الكتابة: الرواية، والقصّة القصيرة، وكتب السّير والمذكّرات (المِموار)، وكتابات الخواطر والصور القلميّة، والمسرح، والسّينما، وكتب الأطفال، والمضامين البصريّة الإنترنتيّة.

مبنى الورشة:

• خمسة لقاءات جماعيّة متوالية، بوتيرة لقاء في كلّ أسبوع. مدّة كلّ لقاء ساعتان ونصف.

• تواصل مستمرّ وشخصيّ مع مُوجّه الورشة لمتابعة تطوّر المشاريع بين اللقاءات الجماعيّة.

• ستُحدَّد مواعيد اللقاءات لاحقًا، وذلك وفقًا لتفضيلات المتسجّلات والمتسجّلين. يجب تحديد الخيارات المرغوبة من ناحية اليوم الأسبوعي المفضّل في استمارة التسجيل.

• ثمّة أهميّة قصوى في قراءة المواد المعرفيّة والنصوص والمضامين الإبداعيّة الموجودة في سيلابوس الورشة. لا يمكن الكتابة من دون القراءة!

• في كل لقاء تُعطى مهمّات وتمارين كتابيّة متنوّعة وتحفيزيّة، وتكون المهام الأسبوعيّة مختلفة من مشارك/ة لمشارك/ة بحسب طبيعة المشاريع قيد التطوير.

• ستُجرى هذه الورشة خلال الفترة المُمتدّة من نيسان– أيّار 2025، وسيتحدّد موعد بداية كلّ ورشة على حدة، في ثلاثة أماكن: مسرح “السّرايا” في يافا، ومكتبة “كلور” في حيفا، ومكتبة “مي وزيادة” في الناصرة. يجب الإشارة إلى المكان المرغوب في استمارة التسجيل.

• يجب تعبئة نموذج استمارة التسجيل عبر هذا الرابط، وإرفاق ملفيْن: سيرة ذاتيّة، وأيّ مواد مكتوبة (حتّى لو كانت مُسوّدات قصيرة ومُبعثرة) عن المشروع المرغوب بتطويره.

• رسوم المشاركة: 1000 ش.ج.


علاء حليحل

كاتب أدبيّ ومسرحيّ وسينمائيّ. حاصل على البكالوريوس في الإعلام والفنون، وخرّيج مدرسة كتابة السيناريو في تل أبيب، وورشة الكتابة في مسرح «رويال كورت»- لندن.

حاصل على جوائز أدبيّة عديدة، آخرها جائزة “كتارا” للروايات المنشورة لعام 2024 عن رواية “سبع رسائل إلى أم كلثوم”، وجائزة غسّان كنفاني للسّرد عن مجموعة “كارلا بروني عشيقتي السريّة”، وجائزة «بيروت 39» وعدّة جوائز من مؤسّسة عبد المحسن القطّان. إلى جانب “سبع رسائل إلى أم كلثوم”، صدرتْ له في السّنوات الأخيرة رواية «أورفوار عكا»، ومجموعة «كارلا بروني عشيقتي السريّة»، والعديد من كتب الأطفال، إلى جانب مشاريع سينمائيّة ومسرحيّة آخرها مَغناة “الجبل” مع جوقة “سراج”.

عمل محاضرًا للمسرح والكتابة المسرحيّة في كلّية سابير وفي جامعة حيفا، ويبدأ قريبًا تدريس الكتابة الإبداعيّة في كلية “بتسلئيل” في القدس، وهو ينظّم ويدير ورشات للكتابة الإبداعيّة منذ عام 2003. مؤسّس موقع “قديتا” الثقافي، ومؤسّس ومدير “دفيئة” حكايا لأدب الأطفال منذ 2016.