إلتماس للعليا للسماح للكاتب علاء حليحل بالمشاركة في “بيروت 39”
قدم مركز “عدالة”، يوم أمس الأربعاء 24 آذار 2010، التماسا إلى المحكمة العليا الإسرائيليّة، باسم الكاتب والصحافي علاء حليحل، مطالبًا بالسماح له بالسفر إلى بيروت في شهر نيسان المقبل للمشاركة في مهرجان “بيروت 39″، بعد أن تمّ اختياره واحدًا من بين 39 كاتبًا عربيًا دون سنّ الأربعين، من أفضل الأدباء العرب الشباب.
قدّمت الالتماس المحاميّة حنين نعامنة والمحامي حسن جبارين.
يذكر أن حليحل هو من قرية الجش ويسكن حاليًا في مدينة عكا، وهو كاتب وصحفي ومحاضر ومترجم. ويعمل اليوم كمدير برامج في محطّة “ميكس” الفلسطينية. وفي السنوات الأخيرة نشر حليحل عددًا من الكتب بواسطة ناشرين معروفين في العالم العربي، وترجمت رواياته إلى لغات أجنبية عديدة.
وقد اختير حليحل في آب المنصرم، كواحد من الفائزين في “بيروت 39″، وهي المسابقة التي نظمتها مؤسسة “هاي فيستيفال” Hay Festival، بالتعاون مع وزارة الثقافة اللبنانية والمجلس البريطاني. ويأتي هذا في ضمن اختيار بيروت عاصمة عالمية للكتاب للعام 2009 الذي بادرت له اليونيسكو.
وسيشارك الكتاب الذين تم اختيارهم في المسابقة، في فعاليات المهرجان المنعقدة في أماكن مختلفة في بيروت مثل المكتبات والجامعات والمدارس والأماكن العامة الأخرى. وستنعقد حوالي 50 حلقة تتناول مواضيع شتى مثل طبيعة الكتابة وحالة الأدب العربي المعاصر، نفوذ الكتابة وإلهاماتها. كما سيقوم الكتاب بقراءة مؤلفاتهم.
ويمنع القانون الإسرائيلي -البند 5 من أمر تمديد فترة سريان حالة الطوارئ (الخروج من البلاد)- وبشكل جارف، أيّ مواطن أو ساكن من السفر خارج البلاد إلى الدول المعرفّة وفقًا للقانون الإسرائيلي كدول “عدو”، إلا إذا حصل المواطن على تصريح من وزير الداخلية أو رئيس الحكومة، وإلا فسيكون السّفر إلى خارج البلاد غير قانونيّ. ومن بين الدول التي تشملها قائمة دول “العدو”: لبنان وسورية والعراق واليمن.
بعد فوز حليحل وتلقيه الدعوة إلى بيروت، توجّه “عدالة” مرارًا إلى رئيس الحكومة ووزير الداخلية بطلب إصدار تصريح للسفر إلى بيروت، ولكنّ “عدالة” لم يتلق أيّ رد.
ويحظى علاء حليحل بتقدير كبير في الأوساط الثقافية في إسرائيل وفي العالم العربي بسبب تعدد مهاراته التي تتراوح بين الكتابة القصصية والمسرحية والصحافية والسينمائية.
وقد حاز حليحل في الماضي على العديد من الجوائز في مجال الأدب، من بينها نذكر جائزة مؤسسة القطان الفلسطينية للثقافة والفنون، التي حصل عليها ثلاث مرات في الأعوام 2000 و2003 و2005 وجائزة السيناريو الأفضل التي حصل عليها في مسابقة “آدم فلينت” في المهرجان الدولي لأفلام الطلاب في تل أبيب في العام 2004. وكان حليحل أحد أربع المرشحين النهائيين في المسابقة المرموقة لشركة “رولكس” السويدية في العام 2006.
وفي البلاد حصل حليحل على تقدير في المعاهد الأكاديمية التي تدرس المسرح والسينما، وقد كتب مسرحية قصيرة باسم “الجندي المخلص بالتأكيد” التي عُرضت في أحد المسارح في تل أبيب، إلى جانب مسرحيات أخرى عديدة آخرها “خبر عاجل” في مسرح “الميدان”. ويعمل حليحل في هذه الأيام على كتابة سيناريو لفيلم طويل ستخرجه الممثلة والمخرجة الفلسطينية هيام عباس.
وادعى المحاميان جبارين ونعامنة أنّ تقاعس السلطات عن اتخاذ قرار في طلب حليحل بالسفر إلى لبنان، وتجاهل طلباته المتتالية، يمس بحقوقه الدستورية، بما فيها حقه الدستوري بالسفر إلى خارج البلاد وحقه في حرية العمل وحرية التعبير. كما أنّ عدم إصدار تصريح لحليحل من دون سماع ادعاءاته يمسّ في حقه في الإجراء العادل.
وشدد مركز عدالة على أن “البند 5 المذكور أعلاه الذي يحظر السفر إلى دول “العدو” هو بند جارف ومجحف. على السلطات تحديد معايير تحدد استعمال الصلاحية بتقييد السفر إلى خارج البلاد، آخذةً بعين الاعتبار ضرورة ضمان الإجراء العادل”. وطالب المركز في الالتماس بتحديد معايير واضحة لاستعمال وزير الداخلية ورئيس الحكومة لصلاحيتيهما بمنح تصاريح للسفر خارج البلاد إلى الدول المعرفة كـ”دول عدو”.
وقال حليحل بعد تقديم الالتماس: “بيروت بالنسبة لي جزء لا يتجزأ من ماضيّ وحاضري ومستقبلي الثقافي والإبداعي. من حقي، كابن الأمةّ العربيّة، أن أكون جزءًا من ثقافة بيروت ومن مبدعيها”.
خبر بالإنجليزية عن الموضوع
لقاء في القناة العاشرة الإسرائيلية (بالعبرية)
تقرير في الغارديان (إنجليزية)
(نشرت هذه المادة في مدونة علاء حليحل في تاريخ 26 آذار 2010)