سمعان للرئاسة!
كان يُدهّن في داخل “الجابيتا” المايونيز والخردل تمهيدًا لبسط اللحمة المطهية مع البصل على صفيح ملتهب في داخل قطعة الخبز الكبيرة، حين قال (اختتامًا لطوشة جبهوية-تجمعية كلاسيكية تندلع بيننا كلما قصدت مطعمه “مانشيز” في شفاعمرو، طمعًا بجابيتا كبيرة مع لحوم وأجبان):
“قبل كم يوم كان في إجتماع لعامي أيالون في الشمال مع عرب. اتصلوا فيي وطلبوا أحضرلهن 300 وجبة للاجتماع. إسا أنا مزبوط يأسان وتعبان من السياسة والأحزاب كيف حكيتلك، بس أنا مش ندل. طبعًا رفضت. بعد يومين سمعت إنهن راحوا لكمان محل في شفاعمرو، مطعم، ورفض يعمللهن أكل. بتعرف شو صار بالآخر؟… حجزوا أكل من مطعم في هرتسليا وجابوا الأكل بطيارة هليكوبتر! عشان عرب الصهاينة يتسمّموا… أحطلك مكابيس؟”
في المكتب شعرتُ بأنّ هذه الجابيتا التي حضرها لي كانت أشهى جابيتا في الكون.
سمعان في الميدان، العرب في أمان.
(نشرت هذه المادة في مدونة علاء حليحل في تاريخ 4 نيسان 2008)