توزيع جوائز الدورة الثانية لجوائز فلسطين الثقافية
جائزة غسان كنفاني لعلاء حليحل؛ جائزة فدوى طوقان لمحمد إسماعيل السيد وعادل المعيزي؛ جائزة وليد الخطيب لبلقيس البلوشي؛ جائزة إدوارد سعيد لأحمد سمير العاقور؛ وجائزة ناجي العلي لأنس اللقيس
إحتفلت مؤسسة فلسطين الدولية وجمعية البيارة الثقافية، أمس الأول الاثنين في عمّان، بإعلان أسماء الفائزين في الدورة الثانية لجوائز فلسطين الثقافية، حيث فاز الأديب الفلسطيني علاء حليحل بجائزة غسان كنفاني للسرد القصصيّ عن مجموعته القصصية “كارلا بروني عشيقتي السرية”، وذهبت جائزة الشعر على اسم فدوى طوقان مناصفة بين عادل المعيزي التونسي على مجموعته “أما أنا فلأيّ فردوس” والمصري محمد إسماعيل السيد على مجموعته “أحزان السياب السبعة”. وقد فازت الشابة العُمانية بلقيس البلوشي بجائزة وليد الخطيب للتصوير الفوتوغرافي، ورسام الكاريكاتير اللبناني أنس اللقيس لجائزة الكاريكاتير على اسم ناجي العلي، فيما فاز أحمد سمير العاقور بجائزة إدوارد سعيد في نقد الخطاب الاستشراقيّ. وبلغت قيمة كل جائزة 5,000 دولار أمريكيّ. وقد قررت لجنة جائزة إسماعيل شموط للفن التشكيلي حجب الجائزة الأولى حيث اعتبرت اللجنة أنّ الأعمال المشاركة لم ترق إلى المستوى المطلوب.
وقالت المؤسستان في بيان لهما إنّ “اللافت كان التنوع الكبير في جنسيات المشاركين والفائزين في المسابقات. كما برز عدد المشاركات الكبير المقدمة هذه السنة، حيث بلغت في السرد القصصي 84 مشاركًا، وفي الشعر 54 مشاركًا، وفي التصوير الفوتوغرافي 158 مشاركة، وفي مسابقة نقد الخطاب الاستشراقيّ 8 مشاركات، وفي الكاريكاتير 15 مشاركة”.
وبحسب ما اوضح د. أسعد عبد الرحمن، عضو مجلس الأمناء والرئيس التنفيذي لمؤسسة فلسطين الدولية، فقد احتلت مصر الموقع الأول من حيث عدد المشاركات بواقع 87 مشاركة، يليها الأردن بواقع 66 مشاركة، ثم فلسطين 55 عملا، فالعراق 16 عملا. وتحدث عبد الرحمن في كلمته في الاحتفال، مشيدًا بالتعاون الاستراتيجي القائم مع “جمعية البيارة الثقافية” ورئيسها عمار الكردي. وتقدم بالشكر للرعاة أهل الكرم الذين سددوا قيمة الجوائز وهم: محمد أبو عيسى، عبد القادر أبو نبعة، سعيد أبو عودة، محمد جابر، عبد الله تركي وجمال الخطيب. وشكر عبد الرحمن أيضًا لجان التحكيم المختلفة للجوائز التي ضمت أكاديميين وأدباء وفنانين بارزين، وأوضح كيف كان الاعتقاد أنّ التثقيف المطلوب بالقضية الفلسطينية خاص بغير العرب، وخصوصا في الغرب، ولكن الزّمن أثبت أهمية الجهد الكبير المطلوب لأجل تثقيف الأجيال العربية الصاعدة، وهو ما تعكف “فلسطين الدولية” عليه سواءً بإعداد ودعم المراجع العلمية والكتب، والأعمال الفنية والمخيمات الصيفية، وبرامج تعليم اللغة العربية والجوائز، وبرامج التدريب المهني، والدراسات الخاصة بالتجمعات الفلسطينية حول العالم. وقال إنّ الهدف من الجوائز المعلن عنها ليس تكريم من خصصت باسمهم من الرواد، فهم قامات معروفة ومتميزة، ولكن الأمل أن تتعاقب حركة الاجيال على درب هؤلاء فكرا والتزاما بالحقوق الأساسية للشعب العربي الفلسطيني.
وجرت أمسية توزيع الجوائز في المركز الثقافي الملكي في عمّان، تحت رعاية وزير الثقافة الأردني الدكتور بركات عوجان. وشمل الحفل عرضًا للفيلم القصير “إسماعيل” يتحدث عن يوم واحد من حياة الفنان التشكيلي الفلسطيني الراحل إسماعيل شموط يعود للعام 1949، وهو من إخراج نورا الشريف وسيناريو د. حاتم الشريف. كما أدى الفنان د. أيمن تيسير ثلاث قصائد وطنية. ومع الحفل، افتتح معرض اشتمل الأعمال الفائزة في المسابقات بالإضافة إلى أبرز المشاركات.
وبدوره، أكد عمار الكردي، رئيس جمعية البيارة الثقافية، على الوجه العربي والجذور الإنسانية لقضية فلسطين، شاكرا الأردن وخصوصًا وزارة الثقافة على جهودها في دعم مشروع جوائز فلسطين الثقافية، وقال إنّ الفائز الأول من هذه الجوائز هو فلسطين. وأوضح أن نشاطات “البيارة” سواء أخذت شكل حملات الحقائب المدرسية، أو فتح وتطوير المكتبات العامة ومختبرات الحاسوب، أو تكريم المبدعين والموهوبين، أو إعداد المراجع العلمية والكتب، وتنظيم المهرجانات والندوات فإن كلها تصب في تأكيد الوجه الثقافي والحضاري لقضية فلسطين.
(نشرت هذه المادة في موقع قديتا بتاريخ 3 تموز 2013)
•الخبر في “الأيام” الفلسطينيّة