صدور “كارلا بروني عشيقتي السرية” بالعبرية وسلسلة ندوات
يأتي صدور الطبعة العبرية بعد صدور المجموعة بالعربية عن دار “كُتب قديتا” في مطلع آذار هذا العام * سلسلة ندوات ولقاءات حول الطبعة العربية والعبرية في القدس وتل أبيب ويافا والناصرة * يديعوت أحرونوت: “قصص حليحل متمرسة ومثيرة للتفكير”
صدور “كارلا بروني عشيقتي السرية” بالعبرية وسلسلة ندوات
صدرت في الأيام الأخيرة الترجمة العبرية للمجموعة القصصية “كارلا بروني عشيقتي السرية” للكاتب الفلسطيني علاء حليحل، وبترجمة بروريا هورفيتس. وصدرت المجموعة العبرية عن دار “زموراه بيتان”، وهي تلقى منذ صدورها اهتمامًا إعلاميًا لافتًا.
ويأتي هذا بعد صدور هذه المجموعة وإطلاقها رسميًا في 6 آذار السابق من هذا العام، في أمسية خاصة في مسرح “الميدان” في حيفا، حيث جرى الإعلان أيضًا عن تأسيس “كُتب قديتا” كدار نشر فلسطينية ستعنى بنشر الأدب والفنون التجريبية والمغايرة، كما ستهتم جدًا بنشر أدب الأطفال النوعيّ في فلسطين التاريخية.
وكرد فعل أولي على نشر الطبعة العبرية نشر ملحق “يديعوت أحرونوت” الأدبي مقالة نقدية حول الكتاب جاء فيها: “قصص حليحل متمرسة ومثيرة للتفكير، لا تحاول فقط الخروج ضد توقعات القراء، بل ضد نفسها أيضًا من ناحية الأسلوب والمنظور، من أجل الوصول إلى مناطق مفاجئة وأكثر تعقيدًا.” وكان بروفيسور محمود غنايم كتب في تظهير الطبعة العربية: “في مجموعته هذه يضيف (حليحل) مدماكًا أساسيًا في بناء القصة الفلسطينية التي تسعى بجديتها إلى استيعاب التراث الفلسطيني بمضامينه وأشكاله ويتسع ليشمل التراث القصصي العربي والعالمي بثرائه وتنوعه. إن هموم الكاتب الشخصية تعبّر عن ذلك الألم الحاد الذي ينغرس عميقًا في الجسد الجمعي عبر معظم قصص المجموعة؛ إنه ذلك الصدق الفني الذي يضيق لينفث هموم الكتابة وتحرّق المبدع في حميّا العملية الإبداعية، ثم يتسع آفاقًا ليعكس قضايا المجتمع المعاصر على اختلاف قطاعاته وتعرجات مفاهيمه وتشابكها. ويبقى حليحل مثالاً للكاتب الملتزم، لكنه يمارس لعبة الالتزام بعفوية الفنان ورعونته وعربدته.”
وسيوقع الكاتب على الطبعة العبرية غدًا الأربعاء الساعة 20:00 مساءً في ساحة معرض الكتب الرئيسية في تل أبيب.
وتحوي المجموعة العربية 12 قصة جديدة لم تُنشر من قبل في كتب حليحل السابقة (“السيرك”، “قصص لأوقات الحاجة” و”الأب والابن والروح التائهة”)، فيما تحوي الطبعة العبرية على هذه القصص الـ 12 مع 9 قصص أخرى نُشرت في المجموعتين السابقتين. وتتراوح مواضيع القصص بين الاجتماعي والسياسي والذاتي، حيث تتناول قصة “الخيمة” مثلا ثيمة اللجوء، فيما تتناول قصة “باسبورت” مسألة الفخ الذي يعيشه فلسطينيو الداخل في علاقتهم مع دولة إسرائيل، وتتناول “هواء البحر” و”عذاب القبور” ثيمة التدين الشعبي والتطرف، وتحضر الحرب الأخيرة على غزة في قصتين من المجموعة. وقال حليحل إنّ من أكثر ما يثير اهتمامه وفضوله بالنسبة لردود القراء على القصص هو التفاعل مع قصة “حلم أبيض”، التي انتهجت منهجًا مغايرًا عن سائر قصص المجموعة، في فحص أسلوب الفنتازيا والخيال العلميّ.
ندوات ولقاءات حول الكتاب
ومن المقرر أن تبدأ هذا الشهر وشهر تموز القادم سلسلة من الندوات حول الكتاب، سيكون أولها في الجامعة العبرية في القدس يوم 20 حزيران الجاري، الساعة 17:00 عصرًا. وتتبعها ندوة حول الكتاب في مقهى “يافا” في يافا ستكون بالعبرية وحول الطبعة العبرية، في الخامس من تموز المقبل الساعة 19:30 مساءً، فيما ستُحدد قريبًا ندوة أخرى في نفس المقهى حول الطبعة العربية للكتاب وباللغة العربية. وسيُعلن قريبًا عن تفاصيل الندوات واللقاءت في جامعة تل أبيب والناصرة وحيفا.
(نشرت هذه المادة في موقع قديتا بتاريخ 12 حزيران 2012)