جرى مساء الثلاثاء الماضي، منتصف هذا الأسبوع، في رام الله، الحفل الختامي لتوزيع جوائز برنامج الثقافة والعلوم السادس لمؤسسة “القطان”. وقد تمحور البرنامج هذه السنة في مجالات فنية متعددة، منها الأدب والمسرح والموسيقى.

وفي مجال الرواية والمسرحية تلقت لجنة التحكيم ست عشرة مشاركةً توزعت على الحقلين، واستهدفت الكتاب الفلسطينيين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 22 – 35 عاماً، من مختلف أنحاء فلسطين.

وكان برنامج الثقافة والعلوم قد أضاف هذا العام حقل الكتابة المسرحية إلى هذه المسابقة من أجل تشجيع الكتابة للمسرح، كجنس أدبي مسهوٍّ عنه في المشهد الأدبي الفلسطيني، وللمساهمة في خلق جيل من الكتاب المسرحيين القادرين على رفد الحركة المسرحية بنصوص محلية. وضمت لجنة التحكيم كلاً من: الكاتبة الروائية هدى بركات (لبنان)، والمخرج والكاتب المسرحي جواد الأسدي (العراق)، والمخرجة والكاتبة المسرحية سوسن دروزة (الأردن)، والكاتب الروائي د. أحمد حرب (فلسطين).

وقد قررت اللجنة حجب جائزة المسابقة، وأوصت بتقديم جوائز لثلاثة مشاركين، قيمة الواحدة منها ألف دولار لكل من: النص الروائي “جابر البركة” للمشارك محمود الحوراني؛ النص الروائي “امرأة واحدة لزمنين” للمشارك عبد الفتاح شحادة؛ والنص المسرحي “حيضستان” للمشارك علاء حليحل.

وفي مجال الصحافة والتصوير الصحافي، نظرت في الأعمال المشاركة لجنة تحكيم مختصة تشكلت من كل (أبجدياً): إلياس نصر الله كاتب وصحافي (لندن)، بيتر دامان مصور صحافي (ألمانيا)، سلمان ناطور كاتب وصحافي (حيفا)، صبحي الزبيدي مخرج وناقد سينمائي (رام الله)، عارف حجَّاوي إعلامي ومحاضر في معهد الإعلام في جامعة بيرزيت (رام الله). واقتصرت مشاركة كل من صبحي الزبيدي وبيتر دامان على تحكيم الصورة الصحافية إلى جانب أعضاء اللجنة الآخرين الذين قاموا بتحكيم حقول الجائزة الثلاثة.

وقد مُنحت جائزة الريبورتاج أو القصة الصحافية وقدرها ألفا (2000) دولار للمشاركة نائلة خليل (رام الله)؛ ومُنحت جائزة المقالة الصحافية وقدرها ألفا (2000) دولار للمشاركة التي تقدم بها هشام نفاع (حيفا)؛ أما جائزة الصورة الصحافية وقدرها أيضاً ألفا (2000) دولار، فتمنح للمشاركة التي تقدم بها علاء الدين بدارنة (نابلس).

كما أعلنت “القطان” عن تأسيس جائزة خاصة تمنحها لعمل (مُنتَج) متميز ترى المؤسسة أن له أثر واضح على المشهد الثقافي أو الفني في فلسطين، ويتم منح هذه الجائزة للجهة التي تقف بشكل مباشر خلف ذلك العمل، سواءٌ أكانت فرداً أو مؤسسة أو هيئة أو فرقة أو مجموعة. وتأتي هذه الجائزة التقديرية والتشجيعية غير المشروطة والتي تبلغ قيمتها ثلاثة آلاف دولار كمبادرة من المؤسسة بهدف تشجيع العمل والأداء المتميز الذي من شأنه أن يشكل علامة فارقة في الساحة الثقافية الفلسطينية.

وقد إرتأت المؤسسة، ومن موقع عملها في الساحة الثقافية والفنية، ومراقبتها لما يحدث في هذا المشهد من حراك وتفاعل، أن تطلق هذه الجائزة هذا العام بمنحها للقائمين على المطبوعة الشهرية: This Week in Palestine، وذلك لما تعكسه هذه المطبوعة من مهنية عالية وحس جمالي رفيع ومواظبة كبيرة حيث أنها لم تنقطع عن الصدور حتى في أقسى الظروف، وغدت تشكل أحد أهم المصادر الأساسية لتعريف الجمهور المحلي والأجنبي بالنشاط الفني والثقافي في فلسطين.

(نشرت هذه المادة في موقع ’عرب48’’ بتاريخ 13 تشرين الأول2005)