كتابات صحفية

غجريٌ أنا، أحبّيني!..

وفي البيان الصحافي الذي أصدره “بيت الموسيقى” ورد أنّ فرقة “براتش” تقدم “الموسيقى الإثنيّة الشرق أوروبيّة والغجريّة، وهي تجمع ما بين نكهات ومؤثّرات موسيقيّة متعدّدة تمتدّ من مركز أوروبا وحتّى بدايات الشرق الأوسط”. كما أنّ الأمسية جرت بمشاركة المركز الثقافي الفرنسي حيفا/الناصرة في احتفاله بعيد الموسيقى الفرنسي FETE DE LA MUSIQUE.

“عمارة يعقوبيان”: الكتابة بالحبر المُعلن..

لولا أنّ رواية “عمارة يعقوبيان” للكاتب علاء الأسواني أتت مؤخرًا، بنَفَس روائي تأريخي سبق وأن طُرق في الرواية المصرية والعربية عمومًا، لكانت أهميتها مضاعفة بمرات، من حيث أسبقيتها ورياديتها، إلا أنه ورغم هذا، تظلّ هذه الرواية الجيدة محطَّ إعجاب وتقدير، لأسباب عديدة، ولو أنها حُرمت من شرف “البكرية” في مثل هذا النوع من الروايات التي تلعب على الخيط الرفيع غير المرئي أحيانًا، بين الواقع والخيال، بين التسجيليّ والوهميّ

عدو الدولة؟!

يمكنني أن أرجّح أنّ شلحت، مثل الكثير من الصحافيين والكتاب الفلسطينيين مواطني دولة إسرائيل، يقيم علاقات ثقافية مع زملائه من جميع أرجاء العالميْن العربي والفلسطيني، وهذا واجب وحق؛ فالثقافة العربية الفلسطينية في إسرائيل تحيا على هامش هامش الثقافة في إسرائيل. وهي مُميّزٌ ضدَّها ومُهمَلة وغير معروفة ومُقصاة عن دائرة العمل والنقد الشرعييْن. كما أنّ أهل الثقافة الإسرائيليين لا يسارعون إلى الاعتراف بهذه الثقافة الفلسطينية، ويجد أهل هذه الثقافة أنفسهم خارج أيّ سياق ذي اتصال مع الثقافة المُهيمنة،

“العاجزون” وتسمين الإوز: مهزلة مسرحية!

وقد برز هذا جليًا، أكثر ما برز، في مسرحية “العاجزون” من تأليف وإخراج رياض مصاروة، التي تشارك في المسابقة الرسمية في مهرجان المسرح الآخر في عكا، هذه السنة، حين برز شادي فخر الدين وربيع خوري ورنين بشارات في حضورهم الذي تجلى مليًا أحيانًا بفضل قدراتهم الشابة الآخذة في التبلور والوضوح، والذي خبا مرارًا بفضل الإخراج السيء والنص المهترئ.

عربيٌ للمعركة

كان يمكن لتعيين بروفسور ماجد الحاج عميدًا للشؤون البحثية في جامعة حيفا، وهي الوظيفة المسماة في جامعات أخرى نائب رئيس الجامعة للشؤون البحثية، وفي ظروف أخرى، أن يكون تعيينًا محبوبًا ومُرضيًا، ولكن ليس في الظروف الآنية؛ فكل غبيٍّ يعرف أنّ جامعة حيفا تنوي بواسطة هذا التعيين أن تحارب الدعوة المُجددة لفرض الحرمان الأكاديمي عليها الذي يُخطَّط له مُجددًا في بريطانيا، وماذا يمكن أن يكون أفضلَ من عربي مثقف يكون مسؤولاً عن مجالات البحث والعلاقات الدولية للجامعة؟

الحافلة- قصة قصيرة

تهادتِ الحافلةُ الحافلةُ بالركّاب وهي تتوقفُ عند المحطة القادمة، من دون أن يعرفَ كيف سيدخل كلُّ هذا الجمع الواقفِ عند المحطة، إلى هذه الحافلةِ الحافلةِ بالركابِ. أزاح رأسه صوبَ الشباك، ونظر صوب الجمع الواقف عند المحطة القادمة وتساءل عما إذا كان السائق سيتوقف وسيفتح البابَ لهم، رغم الاكتظاظ الكبير. ثم توقفتِ الحافلة. فتحَ السائق البابيْن، الأمامي والخلفي، وصاح في الميكروفون: “أرجو من الواقفين في الوسط أن يعودوا إلى الخلف”، ثم أعادها مرة ثانية وقد بدأ منسوبُ العصبية يزدا

“جداريّة”: لبّيكَ يا مسرحُ، لبّيكَ!

على مخرجِينا ومُدرائِنا الفنيين وممثلينا وممثلاتِنا ومُصمّمِي إضاءاتِنا وملابسِنا وديكوراتِنا وموسيقانا أنْ يقفوُا وقفةَ الرجلِ/ المرأةِ الواحدةِ، وأنْ يخشعُوا أمامَ مسرحيةِ “جدارية” المستحيلةِ، وأن يُحنوا هاماتِهم ورؤوسَهم إجلالاً وتكبيرًا، وأن يهلّلُوا معًا وسويةً: لبّيكَ يا مسرح، لبّيكَ!
هذه تنغيمةٌ لمسرحيةٍ لم تحدثْ بعدُ، لا في الماضي ولا في المستقبلِ، وكأنَّ ما كانَ على الخشبةِ، قبلَ ساعاتٍ أو تزيدُ، هو إشارةٌ من عالمٍ آخرَ، من مسرحٍ آخرَ، من مَجرّةٍ فنيةٍ لم تتآكلْ فيها الهِمَمُ بعدُ؛ كأنَّ ما حدثَ على خشبةِ مسرحِ “الميدان” ليلة أمس الأول (الأربعاء) هو أعجوبة

أحمد زكي: لا، لم يمت

وقد نجح أحمد زكي وبجدارة في أن يعيد صورة البطل السينمائي في مصر إلى هويتها الأصلية: الفتى الأسمر، البلدي، الظلف أحيانًا، الشرقي عُنوة، وانتزع البطولة المطلقة من حسين فهمي “البلوند” وأمثاله من نجوم “الملامح الغربية” الذين حالوا تقليد النجومية الغربية معتمدين على تسريحة الشعر ولون العينين- من دون التقليل من شأن حسين فهمي أو غيره.

تعامل إسرائيلي جديد مع العمليات

ومنذ صباح اليوم (الأحد) والاعلام الاسرائيلي -مشحونًا من جانب المؤسسة الاسرائيلية- يبثّ سهام تحريضه نحو “حزب الله” ونحو سوريا. وكأنّ اسرائيل استيقظت اليوم صباحًا لتكتشف ولأول مرة في حياتها، أنّ مقر “الجهاد الاسلامي” في دمشق (يا ويلاه!)، ولذلك يجب معاقبة سوريا على ذلك. ناهيك طبعًا عن تسليط التحريض وبكثافة على “حزب الله”- وهذا ليس صدفةً أبدًا.

الأب والابن والمستشار القضائي

فروبنشطاين كان مشغولاً بصبِّ جامّ “شجاعته واستقامته” القضائيتيْن على الأحزاب العربية- و”التجمع” على رأسها، ولم يكن لديه الوقت ليفتلَ عضلات “استقامته وشجاعته” في ملفات الفساد التي كان رئيس الحكومة الاسرائيلي، أريئيل شارون، بطلها غير المنازَع. حتى إنّ “شجاعة واستقامة” روبنشطاين وصلت حدّ البحث عن المُسرّبة في “قضية سيريل” عشية انتخابات 2003، وطردها من النيابة ووزارة القضاء.

Load more