من هو السيد؟

أثار حدثان اثنان الرأي العام في إسرائيل وفي العالم العربي والإسلامي، يصبّان في نفس العنوان، رغم كونهما طرفين قد يُرى إليهما أنهما بعيدين: إعادة بناء جسر باب المغاربة المحاذي للمسجد الأقصى في القدس، وتعيين دانيئيل فريدمان وزيرًا للقضاء في إسرائيل؛ ففي الحالتين يدور الصراع حول: “من هو السيد؟”.

هربًا من الحقيقة

بات واضحًا الآن، وفي ضوء تصريحات قادة “الجهاد الإسلامي” وفصائل أخرى فلسطينية، أنّ عملية إيلات التي جرت أمس (الاثنين)، والتي قُتل فيها ثلاثة إسرائيليين، هي عملية فلسطينية “داخلية”، وليست مُوجّهة ضد إسرائيل بالأساس!

إعتدل يعتدل اعتدالاً

وبما أنّ كوندي هنا، في بيتنا، يا مرحبا يا مرحبا، فإنني سارعتُ إلى إجراء جرد حساب سريع بيني وبين نفسي، علّي أكون معتدلاً فتدعمني كوندي بالأخضر والأزرق. والاعتدال وفق ابن منظور في معجمه “لسان العرب”: “تَوَسُّطُ حالٍ بين حالَيْن في كَمٍّ أَو كَيْفٍ، كقولهم جِسْمٌ مُعْتَدِلٌ بين الطُّول والقِصَر، وماء مُعْتَدِلٌ بين البارد والحارِّ، ويوم مُعْتَدِلٌ طيِّب الهواء ضدُّ مُعْتَذِل، بالذال المعجمة.

تخبطات “عَسْكان” إسرائيلي

قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، أيهود براك، قائد حملة أكتوبر 2000 على الأقلية العربية في البلاد وعلى أبناء شعبنا الفلسطيني في المناطق المحتلة، أن يعود إلى المعترك السياسي، بعد انسحابه منه، في أعقاب هزيمته المُدوية أمام أريئيل شارون في انتخابات 6 شباط 2001، بعد أن حصل على 37.4% فقط من أصوات المقترعين!

“الخط الأخضر” كخط أحمر!

وكانت تمير قالت إنها تنوي إصدار توجيهات في وزارتها لإدخال “الخط الأخضر” في الكتب والخرائط المدرسية في المدارس اليهودية في إسرائيل، وقد سوّغت قرارها بأنّ “معرفة الحدود ضرورية من أجل تدريس التاريخ وكي يفهم الطلاب حيثيات الجدل السياسي الدائر في الدولة”. وفي أعقاب جلسة اللجنة، قالت تمير إنها لا تنوي التراجع عن قرارها.

“العليا” ليست مربط خيلنا!..

لا شكّ في أنّ هذا الأسبوع سيمثل مِفصلاً مركزيًا في التأريخ للعلاقة الإشكالية بين الأقلية العربية الفلسطينية في إسرائيل وبين مؤسسات الدولة القضائية، وعلى رأسها المحكمة العليا.
ففي أسبوع “حافل” بالقرارات المصيرية المُحررة من على طاولة رئيس “العليا” المتقاعد أخيرًا، أهارون باراك، اتضحت تفاصيل وحيثيات تصبّ كلها في منحى أساسي يصلح لأن يكون دلالةً وعصارة في ذات الآن.

بخصوص الكرامة..

ألقى حسن نصر الله، الأمين العام لحركة “حزب الله” اللبنانية، بعد منتصف ليلة الثلاثاء/ الأربعاء من هذا الأسبوع، كلمة تلفزيونية مُسجلة، وجهّها في اعتقادي، وبالأساس، إلى الشعب اللبناني وإلى مُؤيدي المقاومة. فهو أسهب في شرح موقف “حزب الله” وعملية الأسر للجندييْن الإسرائيلييْن، وما ينتظر اللبنانيين في “الأيام الحاسمة المُقبلة”، كما أسماها، أضافةً إلى توجهّهِ المباشر لإسرائيل وقباطنتها، حول التصعيد المُرتقب في الحرب الدائرة.

5 ملاحظات إعلامية على الحرب..

منذ مدة تحوّلت الحروب إلى عروض على الشاشة. لا حرب من دون تلفزيون، ولا تلفزيون من دون حرب. “الجزيرة” قناة جدية تبث بجدية وهي قناة تحمل في طياتها حسمًا أخلاقيًا حول الصواب والخطأ، وحول القوي والضعيف، وحول الكاذب والصادق. “الجزيرة” تُتهم مرارًا –لا أعرف لماذا حقيقة- بأنها موالية لأمريكا، رغم تغطيتها الواضحة لصالح خصوم أمريكا (نحن، العرب والمسلمون)

غجريٌ أنا، أحبّيني!..

وفي البيان الصحافي الذي أصدره “بيت الموسيقى” ورد أنّ فرقة “براتش” تقدم “الموسيقى الإثنيّة الشرق أوروبيّة والغجريّة، وهي تجمع ما بين نكهات ومؤثّرات موسيقيّة متعدّدة تمتدّ من مركز أوروبا وحتّى بدايات الشرق الأوسط”. كما أنّ الأمسية جرت بمشاركة المركز الثقافي الفرنسي حيفا/الناصرة في احتفاله بعيد الموسيقى الفرنسي FETE DE LA MUSIQUE.

“عمارة يعقوبيان”: الكتابة بالحبر المُعلن..

لولا أنّ رواية “عمارة يعقوبيان” للكاتب علاء الأسواني أتت مؤخرًا، بنَفَس روائي تأريخي سبق وأن طُرق في الرواية المصرية والعربية عمومًا، لكانت أهميتها مضاعفة بمرات، من حيث أسبقيتها ورياديتها، إلا أنه ورغم هذا، تظلّ هذه الرواية الجيدة محطَّ إعجاب وتقدير، لأسباب عديدة، ولو أنها حُرمت من شرف “البكرية” في مثل هذا النوع من الروايات التي تلعب على الخيط الرفيع غير المرئي أحيانًا، بين الواقع والخيال، بين التسجيليّ والوهميّ

Load more